تحمد عاقبته فلا تقبله ، ومن ترك شيئا لله عز وجل عوضه الله عنه فامض ما كنت عزمت عليه ولما أصبح ابن طولون أنفذ الكتب إلى الأعمال بذلك ، وتقدم به في سائر الدواوين، وأمضاه ودعا بابن دشومة فعر فه ذلك فقال له قد أشار عليك رجلان أحدهما في اليقظة ، والاخرميت في النوم وأنت للحيء [ أوجد ]، وبضمانه أوثق، فقال : دعنا من هذا فلست اقابل منك ، ور كب في غد ذلك اليوم إلى الصيد فلما أمعن في الصحراء ساخت في الارض يد فرس بعض غلمانه وهو رمل ، فسقط الغلام ، لنزول يد الفرس كلها في الرمل ، فوقف عليه أحمد بن طولون وأخرجت يد الفرس ، فنظر فايذا بفتق ففتح ، وأصاب فيه من المال ،[ما ] كان مقداره ألفألف دينار ، وهو الطلب (1) الذي شاع خبره ، وكتب به إلى العراق ، وكتب أحمد ابن طولون بخبره إلى المعتمد ، يستاذنه فيما يصرفه فيه منوجوه البر اوغيرها مما يامره به . فكتب إليه المعتمد يامره بان يصرفه فيوجو البر، فبنى منه البيمار ستان . ثم آصاب بعده في الجبل مالا عظيما فبنى منه الجامع ، وأوقف جميع ما بقي من المال في الصدقات ، فكانت صدقاته ومعروفه لا تحصى كترة ، بنية قوية ، وشهوة شديدة
अज्ञात पृष्ठ