فكان من عظمت عندهم منزلته، وحمدت طريقته ، ألزموه خدمتهم وجعلوه الذاي عرعن بيضتهم ، وقلد الأعمال الجليلة الخارجة عن الحضرة 10، ، واستخلفوا له عليها الخلفاء ، وحمل إليه مالها ، ودعي له على منابرها فكانت سبيل مصر عندهم أن يحبى بها من صحت فيه هذه الصفة التي قدمنا ذكرها ، كما فعل هارون الرشيد بعبد الملك بن صالح والامون بطاهر بن الحسين ، والمعتصم بأشناس ، والوائق با يتاخ ، والمتوكل ببغا ووصيف ، والمهتدي بيارجوخ ، وكما قدم بغا وأتامش وغيرهما فقلدت مصر باكباك ، والتمس له خليفة فوجه به إليها وكان أحمد بن طولون قدمات أبوه في سنة أربعين ومائتين ولا حمد عشرون سنة ، من جارية كانت لا بيه تعرف بقاسم ، ولدت احمد في سنة عشرين وماثتين ، وولدت بعده اخاه موسى وحبسية وسمانة . وكان طولون من طغرغر ، حمله نوح بن أسد عامل بخارى وخراسان إلى المامون ، فيما كان موظفا عليه من المال والرقيق والبراذين وغير ذلك في كل سنة ، وذلك في سنة مائتين .
وسالت آبا العباس أحمد بن محمد الكوفي () ، وكان خبيرا بأم
अज्ञात पृष्ठ