في الدار التي تعرف إلى اليوم ببلد الايمارة التي لها بابان ، أحدهما بالحارة المعروفة بحوض أبي قديرة ، والمعروف إلىاليوم بباب الخاصة وبابها الاخر الملاصق للشرطة الفوقانية ، وكان باب الشرطة أيضا احد آبوابها ، وكانت كلها دارا واحدة ولها باب إلى المسجد الملاصق الشرطة ، وكان يجمع فيه الجمعة ، وفيه منبره ومقصورته إلى اليوم وإما فرقت هذه الدار حجرا بعد دخول محمد بن سليمان البلد وبعد انحلال آمر آل طولون ، وكانت في أيام هارون بن خمارويه قد صيرت ديوانا للخراج فركب آحمد بن طولون إلى سفح الجبل ، فاختط فيه قصرا وامر آصحابه وغلمانه وتباعه أن يختطوا لا نفسهم حوله وما قرب منه، فاختط الناس وبنوا ، حتى الصل البناء بعمارة البلد ، وهي هذه الدور الشارعة من حد قيسارية بدر إلى سوق الدواب واتصل البناء والعمارة من الجانب الاخر إلى أن جاوز المدينة ل ثم قطعت القطائع ، وسميت كل قطيعة باسم من يسكنها ، فكانت النوبة قطيعة مفردة تعرف بهم ، وللروم قطيعة أخرى ، وللفراشين قطيعة مفردة ، ولغيرهم من كل صنفمن الغلمان ، وبنى القواد مواضع متعددة ، فعمرت عمارة حسنة ، تفرقت فيها السكك والازقة وبيت فيها المساجد الحسان والطواحين والحمامات والافران ، وسميت أسواقها ،فسمي منها سوق العيارين يجمع فيه البزازين والعطارين،
अज्ञात पृष्ठ