وبحسب الامير ، آيده الله، أني أصلحت نبيذا منذ سنتين، وأعوزثني الظروف فقيرت (1) ظروفا كبارا ، وجعلتها فيها ، وتركت الجرار في الشمس ، ولي في السطح برج حمام فتهدم منه موضع ، ولم يحضرفي في الوقت طوب ، وخشيت على الفراخ من دخولشيء إليها، فاخذت جرة من تلك الجرار الكبار فسددت بها ما انهدم من البرج وطينتها وعملت على أن أطلب طوبا فأجعله مكانها وأخذتها . ومضت الأيام ونسيتها بالشغل والعوارض فما ذكرتها ، وانقضى النبيذ وفرغ واعتللت علة قطعتني عن إصلاح غيره ، فلما وهب الله جل اسمه العافية في هذا الوقت صعدت أفتقد الحمام ، فرأيت بعض الطين قد انكشف عن الجرة النبيذ ، فذكرتها فأخرجتها وجعلت عوضها طوبا ، وسررت باها كل السرور ، لاجتمع أنا وأخي هذا على شربها . فخرجت واشتريت لحما وما أحتاج إليه ، وصفيتها في [ إنا آئي ، فرآيت منظرا ما رأيت أحسن منه ، وعبيت(1) مجلسي كما يجب ، ومضيت إلى أخي فحدتته حديث الجرة ، ففرح بها أيضا ، وسالته الحضور ، وأن يضر معه ثلاثة من إخواننا ، وعدت إلى منزلي ، وتشاغلت بالطبخ وما احتاج إليه فكان صديقي هذا وأخي أول من وافاني من إخواني، وآنامشغول ما فرغت ، فنظر إلى النبيذ فاستحسنه جدءا وأعجب به ، وحلف آنه
अज्ञात पृष्ठ