وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له الواحد الفرد القديم، الرحمن الرحيم المتعال عن شبه الأشباح والأرواح، المنزه عن الصور والكيفيات، المتقدس عن صفات المحدثات، العدل الحكيم، المنعم الكريم تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وأوضح الحجة، ولجب المحجة، ونصح الأمة، وجاهد في سبيل ربه حتى أتاه اليقين، الذي كشف بشريعته كل ملتبس، وجدد من رسوم دين الله كل مندرس، لم يمنعه عن إبلاغ الرسالة تهكم المتهكمين، ولا إرهاب المتمردين، صلوات الله عليه وعلى آله ما ذر شارق وأثلق بارق.
وأشهد أن الخليفة بعده بلا فضل أمير المؤمنين قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، ذو الخصائص والمنازل، والمناقب والفضائل، باب مدينة العلم المهتصر من دوحة الكرم، أخوه وابن عمه، وكاشف الكرب عن وجهه، المبلغ عنه كلام الله إلى عباده، أسد الله يوم النزال، القامع عن دينه كل ضلال علي بن أبي طالب بن عبد المطلب[2أ-أ] صلوات الله عليه وعلى زوجته المطهرة، وأم الكرام البررة.
पृष्ठ 4