सीरत अबी तयर
سيرة أبي طير
शैलियों
ونبهت بالفحش القطا وهو نايم
لكذبت فيه غير أنك راغم
بصير بما يخفي ضميرك عالم
تواريه في أعطافهن العمائم
تنادي به في العالمين الملاحم
حليف حيا تعزى إليك العظائم
إليك وما أبقت عليك المآثم
وما فخركم مما جنته الأعاجم
بأيامكم فهي القباح الذمايم
يعانقها سم القنا والصوارم
بها من نجيع النافدات عمائم
وقد هتكت من البيوت الحرايم
طوال النواصي والليوث الضراغم
عراهم فلا منكم لذاك اللوايم
تدفع في أدبارهن السكايم
سلاح الحروب والجياد السواهم
عزمك في ذلك الحليف المساهم
وكل بني الدنيا لمولاك خادم
عليكم من المهدي إنه حاتم
تصب وده فيما رأته الأقادم
سوى قهركم فأحكم بما أنت حاكم
علمت ولكن حيث سرك كاتم
وأحفظ إن نال الذميم المصارم
بنى المجد لكني لمهلك فاهم
أقام قناة المجد فالمجد دايم
إذا اصطك مران القنا المتزاحم
ويقتل من وقع الظبا القوائم
وأين تغيب الطائرات الحوائم
ويدنو رواق الموت والموت هاجم[114أ]
إذا كثرت تحت العجاج الهمايم
وقد زينت في مقلتيك الهزايم
نطيحة يوم السيل والموت حاجم
وعرضك مهتوك وروحك سالم
وقلبك مرعوب ولبك هايم
وقد مليت بالموت منك الحيازم
تخيلت أن الجو شم لهادم
مشهرة ناحت عليك المآتم
ورحت طليقا قد علتك المناسم
فليس لكم ما دون بيحان عاصم
كما قلت حتى لا يلومك لايم
ولكن فيما تسعى إذا أنت عالم
وإن تظفروا عدت عليه الحرايم
بيوم وثغر الموت نحوك باسم
وإلا تهادتك النسور القشاعم
ضمين بما قد فوت الأمس عايم
فقد كان ما تخشى وأنفك راغم
طوال المساعي والعظام الرمايم
فقد رعيت للصالحين المحارم
على كل ذي علم من الناس عالم
لمحك مني زاخر متلاط
पृष्ठ 349