273

وأنكح من صفو العقائل أنجبت

فيا سائلي عن شأنه إن شأنه

سما للعلى من جانبيها ولم يزل

وأعطته أم الشام جهرا قيادها

أتى مربطيها في زها ألف فارس

فلما مضى في صعدة الشام أمره

أهاب بصنعاء فاستجابت وأذعنت

مائيين وألف في الحديد كأنهم

شهاب، وسنحان، وخولان، كلها

وعنس، وجنب، من ذمار، ومذحج

فذكر من غمدان أيام تبع

أقام بها يدعو إلى الله جاهدا

فلما رأى أن ليس للمكر قاطعا

ترحل عنها لازما بعنانها

وعاد لصنعاء ثم ناداه مسور

ثمانون حصنا أحرزتها سيوفه

وقاد إلى سلحين جيشا كأنما

طماه مثل سيل السد في أرض مأر ب

وأصعدها صرواح ثمت حقة

إلى أن رأى من أرض غيمان منظرا

فضل بها الجيش اللهام كأنما

وخيم بالجنات ثم تأرجت

هو الطود لم يطمع به قط طالب

به اليمن الميمون طابت زروعه

?

?

ودعه فيكفيه الله الذي هو كاتمه

عذرت فخل الدمع ينهل ساجمه

إذا عددت أيامه ومكارمه

به في اللباب الهاشمي فواطمه

يقصر عن وصفيه ما أنا ناظمه

يشيدها مذ نيط عنه تمامه

على رغم من قتلها وهو لازمه

وجاد فيها القتال غواشمه

ودانت له من كل طود محازمه

وسار إليها جنده وصيالمه

شوابك غيل ..... طواحمه

وراع وصاع جمعه وأعاظمه

أسود إذ ما الروع غرد حائمه

إذا حشدت أتباعه وطماطمه

وينصف مظلوما ويقمع غاشمه

سوى البعد من صنعاء إذا فهو رازمه

تصبحها فرسانه وصلادمه

فلباه منها جيشه وسواهمه

يماني طوطي مسور ومشائمه

يضيق به جرانه ولهاجمه

كأن يعاليل العباب غمائمه

بشطي حباب قومه وعوارمه

وشام على صنعاء للبرق شائمه

يحاكي زئير الأسد فيه هماهمه[92أ-أ]

لحصن براش بالفتوح لطائمه

ولا نصبت للمكر فيه سلالمه

وأضحى غوير نجده وتهائم

وقال رجل من أهل صنعاء في ذلك المعنى وقيل إنها للقاسم بن علي بن هتيمل:

لما اشتقت محورا ومعينا

ومتى ماطلبت في الحب عونا

ما سرت ناقتي بمحرز إلا

ليت أن الوداد من صاحب السيف

آه منه فلا صديقا صدوقا أنا لولا المهدي أغنى وأقنى

पृष्ठ 287