256

ألا فتحت مشارق أرض صنعاء

فكم في هذه من شيخ لؤم

سوى أن ابن عقبة جاد جودا

وكل ندى ولؤم سوف يبقى

فعرج عن ذراها تتقيني

وعد عن الديار بخير ملك

فتى قاد الجياد على وجاها

يؤم من المصانع أرض قوم

يذكرهم بأيام حسوم

وتذكر مأربا سيلا قديما

ويبدلهم بخير كان شرا

أرى طوفان مأرب كان قوما

وساق ابن الحسين لها أخيرا

إذا ركزت قرون الشمس فيه

فحل عليهم سبعا تواما

وسار عن المنازل وهي قفر

?

?

حديث الجيش يوم بني وديد

فكان قرا اللئام قرا سعيد

فجاء النقص من نحو المزيد

وزينت أرض صعدة والصعيد

وكم في تلك من كرم وجود

فعاش بجوده كل الجنود

كما بقيت قصائد من لبيد

مرارة ذلك الجوع الشديد

يظل جبينه عذب البنود

يجوب بهن بيدا بعد بيد

مصاقبه مصارع قوم هود

أبادت كل جبار عنيد

طمى من فوق عامرها المشيد

ليجزي كل كفار كنود

أتيا مسيطرا من مدود

طلوع الشمس سيلا من حديد

رأيت النار تشعل بالوقود

بأرعن غير محصور العديد

بسابس كالمنازل من ثمود

पृष्ठ 269