(قصة نهوض أسد الدين من شعب الجن في سفح براش) قال الراوي: ولما كان من سنحان ما ذكرنا من الغدر بالفقيه أحمد بن يحيى وبلغ العلم إلى أسد الدين نهض من ساعته معدا لعله يظفر بالكميم فأمسى في سيان ثم نهض فحط في العمري على شاطئ النهر المشهور غربي الكميم وأخلف الله تعالى ظنه وأجزع حده وكان معه داود بن الإمام المنصور بالله عليه السلام متماديا في الضلال ولم يلبث أن نهض وخذل سنحان وغيرهم وقد كان مناهم أن يقف في بلادهم ويحارب الإمام من هنالك فعمل معهم شثنته المشهورة في المكر، والغدر والدعمة، ونهض متوجها إلى جهران وذمار فلما علم به الكرد الذين كانوا بذمار خالفوا ونكثوا بيعة أمير المؤمنين بعد أن كانوا قد وصلوا إلى أمير المؤمنين إلى محطة بيت بوس وبايعوه وتقدموا إلى ذمار بأمره فلم يلبثو أن نكثوا بيعتهم ونكصوا على أعقابهم.
رجع الحديث إلى ذكر محطة أمير المؤمنين في بيت بوس .
पृष्ठ 232