209

(قصة نزول الأمير الكبير بدر الدين عبدالله بن الحسن بن حمزة)

إلى سلطان اليمن الملك المظفر)

لما جرى من خراب أموالهم في جهة الظاهر فإنه بلغ ذلك عند الأمراء كل مبلغ فعند ذلك تجهز الأمير عبدالله بن الحسن في جماعة من أهله وخدامهم إلى اليمن ليستنصرون بالسلطان على الإمام وكان السلطان يومئذ في مشاجرة وحرب بينه وبين إخوته لأبيه على حصن الدملوة وهو في يد السلاطين الملك المفضل والملك الفائز وأمهم الست صاحبة المملكة، فلما وصلوا إليه قابلهم السلطان ووعدهم بالجميل واختلفوا فيما بينه وبين إخوته وأمهما وعلم السلطان الملك المظفر أن إخوته وأمهما قد أرسلوا إلى الإمام المهدي عليه السلام على خفية فخاف عند ذلك أن يستلب ملكه من اليمن إن قصدههم الإمام فأسر حديثا إلى السلطان أحمد بن علوان بن بسر بن حاتم وكان له خلصا وكتب إليه كتابا فلقي كتابه وأتى به إلى الإمام.

قال السيد شرف الدين رضي الله عنه: رجع الحديث إلى ما وقع من الألطاف والفتوح لأمير المؤمنين بسبب دعمه أسد الدين التي لم يسبقه إلى مثلها أحد.

पृष्ठ 220