يا عالم البين جاز البين بالبين
وشكا يفرق ما بيني وما بيني
منها وتبكين يا عين على عيني
زميته يا وحي الحين بالحين
ظلما فكنت تقاضي الدين بالدين
المؤمنين علي بين صفين
كانت لوجهي زينا أيما زين
وفى بصفين من عرض ومن عين
من سادة رجحت منهم بألفين
من رؤية العين إشفاقا من العين
على قلوبهم زينا على زين
تلق الكماة بلا هين ولا لين
من صخرة الهضب أو من زبرة القين ودق النضار بلا برق ولا عين[67أ-أ]
فإذا المنون لأهل الزور والمين
والطاهر العرض من نقص ومن شين
فرع البتول ويا غصن الشهيدين
كالغل في الجيد أو كالقيد في الفين
خروج جدك منها ثاني اثنين
علوان بالسيف عن ملك العروسين
خب وهل أثر يعتاض من عين
ورجلها ثلة منه بخفين
فيها فعزمك فيها ليس بالهين
نفسا فإنك كاس بين بردين
كرامة غير يوم أو فيومين
مرصوعة النسج بكرا ذات تربين
في نظمها فأتت سمطين سمطين
(قصة ضبوة وما كان فيها من البلوى علىالمسلمين)
قال السيد شرف الدين رضي الله عنه: فتقدم الأمير المذكور فيمن معه من الخيل ورجل لا أعلم عدتهم وكان فيهم من سنحان قوم، فلما استقرت الرتبة في ضبوة ذلك اليوم نهض أسد الدين بجزيل عسكره فحط على المجاهدين بضبوة وأحاطت بهم الناس من كل ناحية ورتب في صنعاء خيلا من الغز والباطنية، فلما علم أمير المؤمنين خرج إلى قريب من بيت بوس لفك المحطة من أهل ضبوة فتعذر ذلك عليه لقلة من معه، فلما كان يوم الخميس السابع من الشهر المذكور خرجت الرتبة من صنعاء حتى وقفوا في موضع قريبا من الكظائم المعروفة مما يلي جبل نقم فأمر عليه السلام خيلا للقاء أعداء الله وقسمها قسمين:
فقسم: قدم عليهم الأمير الكبير أسد الدين ناصر أمير المؤمنين أبا عبدالله بن محمد بن سليمان بن موسى بن داود بن علي بن حمزة بن أبي هاشم الحمزي وهي الخيل المعاري.
पृष्ठ 215