87

सिराज मुनीर

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

शैलियों

• (اللهم إني أعوذ بك من العجز) # أي ترك ما يجب فعله من أمر الدارين (والكسل) أي عدم النشاط للعبادة (والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا) أي الابتلاء مع فقد الصبر والرضا (والممات) أي سؤال منكر ونكير مع الحيرة (حم ق 3) عن أنس بن مالك

• (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر) أي العقوبة فيه (وأعوذ بك من عذاب النار وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) استعاذ منه مع أنه لا يدركه تعليما لأمته (خ ن) عن أبي هريرة

• (اللهم إني اتخذ عندك عهدا لن تخلفنيه فإنما أنا بشر فأيما مؤمن آذيته أو شتمته أو جلدته أو لعنته فاجعلها) أي الكلمات المفهمة شتما أو نحو لعنة (له صلاة وزكاة) أي رحمة وإكراما وطهارة من الذنوب (وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة) ولا تعاقبه بها في العقبى قال المناوي واستشكل هذا بأنه لعن جماعة كثيرة منها المصور والعشار ومن ادعى إلى غير أبيه والمحلل والسارق وشارب الخمر وآكل الربا وغيرهم فيلزم أن يكون لهم رحمة وطهورا وأجيب بأن لامراد هنا من لعنه في حال غضبه بدليل ما جاء في رواية فأيما رجل لعنته في غضبي وفي رواية لمسلم إنما أنا بشر أرضي كما يرضى البشر واغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه بدعوة ليس هو لها بأهل أن تجعلها له طهورا أما من لعنه ممن فعل منهيا عنه فلا يدخل في ذلك فإن قيل كيف يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة على من ليس لها بأهل أجيب بأن المراد بقوله ليس لها بأهل عندك في باطن أمره لا على ما يظهر مما يقتضيه حاله وجنايته حين دعا عليه فكأنه يقول من كان في باطن أمره عندك أنه ممن ترضى عنه فاجعل دعوتي عليه التي اقتضاها ما ظهر لي من مقتضى حاله حينئذ طهورا وزكاة وهذا معنى صحيح لا إحالة فيه لأنه صلى الله عليه وسلم كان متعبدا بالظاهر وحساب الناس في البواطن على الله (ق) عن أبي هريرة

• (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر وفتنة الدجال) استعاذ منها لأنها أعظم الفتن (اللهم آت) أي اعط (نفسي تقواها) أي تحرزها عن متابعة الهوى وارتكاب الفجور والفواحش (وزكها أنت خير من زكاها) أي طهرها من الأقوال والأفعال والأخلاق الذميمة ولفظة خير ليست للتفصيل بل المعنى لا مزكى لها إلا أنت كما قال (أنت وليها ومولاها) أي متولي أمرها ومالكها (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) أي لعدم العمل به (ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها) قال المناوي وفي قرنه بين الاستعاذة من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع رمز إلى أن العلم النافع ما أورث الخشوع (حم) وعبد بن حميد (م ن) عن زيد بن أرقم

पृष्ठ 317