सिराज मुनीर
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
शैलियों
• (أفلحت يا قديم) بضم القاف وفتح الدال مصغرا مقدام وهو المقدام بن معدي كرب المخاطب بهذا # الحديث (إن مت ولم تكن أميرا) أي على نحو بلدا وقوم وفي الحديث الحث عملي اجتناب الولايات لمن يخاف عليه عدم القيام بحقوقها إما من كان أهلا للإمارة وعدل فيها فله فضل عظيم نطقت به الأحاديث الصحيحة لحديث أن المقسطين على منابر من نور (ولا كاتبا) أي نحو جزية أو صدقة أو خراج أو وقف أو مال تجارة وهذا فيمن لا يقدر على الخلاص منها (ولا عريفا) أي قيما على نحو قبيلة أو جماعة يلي أمرهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم وهو فعيل بمعنى فاعل (د) عن المقدام بن معدي كرب
• (أفلا استرقيتم له) أي لمن أصيب بالعين أي طلبتم له رقية (فإن ثلث منايا أمتي من العين) ولم يرد بالثلث حقيقته بل البالغة في الكثرة (الحكيم) الترمذي (عن أنس) بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره
• (إقامة حد من حدود الله تعالى) أي على من فعل موجبه وثبت عليه بوجه لا احتمال معه كما يفيده خبرا درؤوا الحدود بالشبهات (خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله) لأن في إقامتها زجر الخلق عن المعاصي والذنوب وسببا لفتح أبواب السماء بالمطر وفي القعود عنها والتهاون بها انهماك لهم في المعاصي وذلك سبب لأخذهم بالسنين والجدب وإهلاك الخلق ولإن إقامة الحد عدل والعدل خير من المطر لأن المطر يحي الأرض والعدل يحي أهل الأرض ولأن في إقامة الحدود منع الفساد في الأرض بعد إصلاحها فناسب ذكر المطر لذلك وأيضا المطر الدائم قد لا يكون صلاحا وإما إقامة الحد فهو صلاح محقق فكان خيرا لهم من المطر في المدة المذكورة وخاطبهم بذلك لأن العرب لا تسترزق إلا بالمطر المعهود كما قال الله تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون والنفوس العاصية لا تنزجر عن المعاصي إلا بإقامة الحدود (ه) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف
• (اقبلوا الكرامة) أي إذا أكرمكم إنسان بكرامة فاقبلوها والكرامة هي ما يفعل بالإنسان أو يعطاه على وجه الإكرام (وأفضل الكرامة) أي التي تكرم بها أخاك (الطيب) بأن تطيبه منه أو تهديه له (أخفه محملا وأطيبه رائحة) أي هو أخف الشيء الذي يكرم به جملا فلا كلفة في حمله أو طيبه ريحا عند الآدميين وعند الملائكة فيتأكد اتحاف الإخوان به ويسن قبوله ويسن أيضا قبول الدهان والحلوى والدر والوسادة وآلة التنظيف والريحان ويكره ردها وقد نظمها بعضهم فقال
عن المصطفى سبع يسن قبولها ... إذا ما بها قد أتحف المرء خلان
دهان وحلوى ثم در وسادة ... وآلة تنظيف وطيب وريحان
(قط) في الإفراد (طس) عن زينب بنت جحش أم المؤمنين الأسدية
• (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر) أي اقتدوا بالحليفتين اللذين يقومان من بعدي لحسن سريرتهما وفيه إشارة إلى الخلافة وأن أبا بكر مقدم على عمر (حم ت ه) عن حنيفة
पृष्ठ 267