सिराज मुनीर
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
शैलियों
• (أن في مال الرجل فتنة) أي بلاء ومحنة (في زوجته فتنة وولده) أي وفي ولده فتنة لإيقاعهم إياه في المحرمات والفتن وصرح بالفتنة مع الأولين إشعارا بأنها فيهما أقوى (طب) عن حذيفة بن اليمان قال الشيخ حديث صحيح
• (أن فيك) خطاب للأشج واسمه المنذر بن عائذ (لخصلتين) تثنية خصلة (يحبهما الله ورسوله) قال وما هما قال (الحلم) أي العفو أو العقل (والأناة) بالقصر بوزن قناه أي التثبت ودم العجلة وسببه ما رواه أبو يعلي قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ قال لهم سيطلع عليكم من هاهنا ركب هم خير أهل المشرق فقام عمر فتوجه نحوهم فلقي ثلاث عشرة راكبا فقال من القوم فقالوا من بني عبد القيس قال ما أقدمكم هذه البلاد إلا التجارة قالوا لا قال أما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكركم فقال خيرا ثم مشى معهم حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هذا صاحبكم الذي تريدون فرمى القوم بأنفسهم عن ركابهم فمنهم من مشى إليه ومنهم من هرول ومنهم من سعى حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فابتدره القوم ولم يلبسوا إلا ثياب سفرهم فأخذوا بيده فقبلوها وتخلف الأشج وهو أصغر القوم في الركاب حتى أناخها وجمع متاع القوم وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج ثوبين أبيضين من ثيابه فلبسهما وجاء يمشي حتى أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها وكان رجلا دميما فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم على دمامته قال يا رسول الله إنما يحتاج من الرجل إلى أصغري لسانه وقلبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فيك لخلصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والإناءة قال يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما قال بل الله تعالى جبلك عليهما قال الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهما الله تعالى ورسوله وروى أنه لما أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم قربه وأجلسه إلى جانبه ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم تبايعون على أنفسكم وقومكم فقال القوم نعم فقال الأشج يا رسول الله إنك لم تراود الرجل عن شيء أشد عليه من دينه نبايعك على أنفسنا وترسل من يدعوهم فمن اتبعنا كان منا ومن أبى قاتلناه قال صدقت أن فيك لخصلتين الحديث قال القاضي عياض فالأناة تربصه حتى ينظر في مصالحه ولم يعجل والحلم هذا القول الذي قاله الدال على صحة عقله وجودة نظره للعواقب (م ت) عن ابن عباس
• (أن قبر إسماعيل) بن إبراهيم الخليل (في الحجر) بكسر الحاء المهملة وسكون الجيم قال المناوي هو المكان المحوط عند الكعبة بقدر نصف دائرة دفن في ذلك الموضع ولم يثبت أنه نقل منه ولا تكره الصلاة في ذلك الموضع لأن محل كراهة الصلاة عند قبر محله في غير قبور الأنبياء انتهى وقال الشيخ ولضعف الرواية لم يعتد بالحجر في كون مقبرة بل اعتكف فيه الشارع وندب إلى الجلوس فيه والصلاة وقد عد من البيت لغير الاستقبال (الحاكم في كتبا الكنى) والألقاب (عن عائشة) بإسناد # ضعيف
पृष्ठ 107