सिराज मुनीर
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
शैलियों
• (أن الله تعالى يدني المؤمن) أي يقربه منه قرب رحمة كما تقدم (فيضع عليه كنفه) قال # العلقمي بفتح الكاف والنون بعدها فاء أي جانبه والكنف أيضا الستر وهو المراد هنا والأول مجاز في حق الله تعالى كما يقال فلان في كنف فلان أي حمايته وكلاءته أي حفظه والمعنى أن تحيط به عنايته التامة (ويستره من الناس) أي أهل الموقف صيانة له عن الخزي والفضيحة (ويقرره بذنوبه) قال المناوي أي يعجله مقرا بها بأن يظهرها له ويلجئه إلى الإقرار بها (فيقول أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا فيقول) أي المؤمن (نعم أي رب) أي يا رب أعرف ذلك وهكذا كلما ذكر له ذنبا أقر به (حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك) أي باستحقاقه العذاب لإقراره بذنوب لا يجد لها مدفعا (قال فإني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم) قال المناوي وهذا في عبد مؤمن ستر على الناس عيوبهم واحتمل في حق نفسه تقصيرهم (ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه) بالبناء للمفعول (وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد) أي أهل المحشر لأنه يشهد بعضهم على بعض (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) إشارة إلى الكافرين والمنافقين وبه رد على المعتزلة المانعين مغفرة ذنوب أهل الكبائر (حم ق ن ه) عن ابن عمر بن الخطاب
पृष्ठ 9