115

सिराज मुनीर

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

शैलियों

• (أن الله إذا أنزل سطواته) أي قهره وشدة بطشه يقال سطا عليه وسطا به يسطو اسطوا وسطوة قهره وأذله وهو البطش بشدة (على أهل نقمته) أي المستوجبين الانتقام منهم (فوافت آجال قوم صالحين فأهلكوا بهلاكهم ثم يبعثون على نياتهم وأعمالهم) أي يبعث كل واحد منهم على حسب عمله من خير وشر فذلك العذاب طهرة للصالح ونقمة على الكافر والفاسق فلا يلزم من الاشتراك في الموت الاشتراك في الثواب والعقاب (هب) عن عائشة وهو حديث صحيح

• (إن الله إذا أنعم على عبد نعم يحب أن يرى أثر النعمة عليه) قال المناوي لأنه إنما أعطاه ما أعطاه ليبرزه إلى جوارحه فيكون مكر ماله فإذا منعه فقد ظلم نفسه (ويكره البؤس) قال المناوي سوء الحال والفاقه اه وقال العلقمي الخضوع والفقر (والتباؤس) قال المناوي إظهار الفقر والحاجة لأنه كالشكوى إلى العباد من ربه فالتجمل في الناس لله لا للناس مطلوب (ويبغض السائل الملحف) قال العلقمي قال في الدر كأصله ألحف في المسألة ألح فيها ولزمها اه وهذا بالنسبة لسؤال الخلق أما بالنسبة لسؤال الله والطلب منه فهو محمود (ويحب الحي) أي كثير الحياء (العفيف) أي المنكف عن الحرام وسؤال الناس (المتعفف) أي المتكلف العفة (هب) عن أبي هريرة بإسناد جيد

• (أن الله إذا رضي عن العبد أثنى عليه بسبعة أصناف من الخير لم يعمله) بضم الهمزة وسكون المثلثة وكسر النون قال المنوي يقدر له التوفيق للعف الخير في المستقبل ويثني عليه به قبل صدوره منه بالفعل (وإذا سخط على العبد أثنى عليه بسبعة أصناف من الشر لم يعمله) فتعوذوا لقضائه مرد) أي راد ولقد كان الأنبياء والصالحون يفرحون بالبلاء أكثر من فرحهم بالعطاء لتيقنهم ذلك وعدم غفلتهم عنه (ابن قانع عن شرحبيل) بضم المعجمة وفتح الراء (ابن السمط

• (أن الله تعالى إذا أراد بالعباد نقمة) أي عقوبة (أمات الأطفال وعقم النساء) أي منع المنى أن ينعقد في أرحامهن ولدا (فتنزل بهم النقمة وليس فيهم مرحوم) قال المناوي لأن سلطان الانتقام إذا ثار وفيهم مرحوم حنث الرحمة بين يدي الله حنين الوالدة فتطفي تلك الثائرة فإذا لم يكن فيهم مرحوم ثار الغضب واعتزلت الرحمة اه فينبغي التلطف بالأطفال والشفقة عليهم فإذا دعت حاجة إلى التأديب فالتأديب أولى من تركه (الشيرازي في الألقاب عن حذيفة) بن اليمان (وعمار بن ياسر معا) دفع توهم أن عن واحد منهما على الشك

पृष्ठ 348