(1) ابن لحيان[1] بن عمرو بن الغوث بن نبت[2] بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ، ويقال: إراش بن عمرو بن لحيان بن الغوث[3]. ودار بجيلة وخثعم يمانية.
(ربيعة بن نصر وسطيح) .
قال ابن إسحاق: فبعث إليهما، فقدم عليه سطيح قبل شق، فقال له : إني رأيت رؤيا هالتني وفظعت بها، فأخبرني بها، فإنك إن أصبتها أصبت تأويلها.
قال: أفعل، رأيت حممة[4] خرجت من ظلمه[5]، فوقعت بأرض تهمه[6]، فأكلت منها كل ذات[7] جمجمة، فقال له الملك: ما أخطأت منها شيئا يا سطيح، فما عندك في تأويلها؟فقال: أحلف بما بين الحرتين[8] من حنش، لتهبطن أرضكم الحبش[9]، فلتملكن ما بين أبين[10] إلى جرش[11]، فقال له الملك:
[ (1) ]ساق ابن دريد هذا الرأى إلا أنه لم يذكر فيه «لحيان» .
[ (2) ]كذا في أوالاشتقاق لابن دريد. وفي م، ر: «نايت» .
[ (3) ]ويقال أيضا في نسب بجيلة وخثعم إنهما ليسا لأنمار، وإنما هما حليفان لولده. (راجع المعارف لابن قتيبة) .
[ (4) ]الحممة: الفحمة، وإنما أراد فحمة فيها نار.
[ (5) ]من ظلمة: أي من ظلام، يعنى من جهة البحر، يريد خروج عسكر الحبشة من أرض السودان.
[ (6) ]التهمة: الأرض المتصوبة نحو البحر.
[ (7) ]قال «كل ذات» لأن القصد إلى النفس والنسمة، ويدخل فيه جميع ذوات الأرواح. (عن الروض الأنف) .
[ (8) ]الحرة: أرض فيها حجارة سود متشيطة.
[ (9) ]يقال إنهم بنو حبش بن كوش بن حام بن نوح، وبه سميت الحبشة.
[ (10) ]أبين (بفتح أوله وبكسر، ويقال: يبين، وذكره سيبويه في الأمثلة بكسر الهمزة ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح، وحكى أبو حاتم قال: سألنا أبا عبيدة: كيف تقول: عدن أبين أو إبين؟فقال:
أبين وإبين جميعا) : مخلاف باليمن منه عدن، يقال إنه سمى بأبين بن زهير بن أيمن. وقال الطبري: عدن وأبين ابنا عدنان بن أدد، وأنشد الفراء:
ما من أناس بين مصر وعالج # وأبين إلا قد تركنا لهم وترا
ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءة # فما شربوا بعدا على لذة خمرا
وقال عمارة بن الحسن اليمنى الشاعر: أبين: موضع في جبل عدن. (عن معجم البلدان) .
[ (11) ]جرش (بالضم ثم الفتح وشين معجمة) : من مخاليف اليمن من جهة مكة، وقيل: هي مدينة عظيمة باليمن، وولاية واسعة. وذكر بعض أهل السير: أن تبعا أسعد بن كلى كرب خرج من اليمن غازيا
पृष्ठ 16