(1)
(مولده ووفاته) :
يذكر المستشرق بولس برونله أن أبا ذر ولد سنة 533-أي قبل موت أبيه بأحد عشر عاما، إذ كانت وفاة أبيه سنة 544-وأن وفاة أبى ذر كانت سنة 604 ه ويوافقه ابن الأبار على السنة التي توفى فيها أبو ذر، ويزيد عليه بأن الوفاة كانت ضحى يوم الاثنين الحادي عشر من شوال، وأنه دفن لصلاة العصر من اليوم نفسه بعدوة القرويين في فاس.
وأما ميلاده فيقول فيه ابن الأبار: «... ومولده سنة خمس، وقيل سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، والأول أصح» .
ونحن نميل إلى قول ابن الأبار في ميلاد أبى ذر، فقد ذكر ابن العماد أن أبا ذر مات عن سبعين عاما، وإذا صح هذا وصح عندنا أن أبا ذر-كما قال ابن الأبار- مات في شوال من سنة 604 ه، كان ما ذهب إليه ابن الأبار في ميلاد أبى ذر انه كان سنة 535 ه أقرب إلى الصواب.
عملنا في السيرة
ها هو ذا كتاب السيرة بين أيدي القراء في ثوبه الجديد يحدث عما بذلنا من جهد في إخراجه.
لقد كان همنا الأول أن نعارض النسخة المصرية التي بين أيدينا بجميع النسخ الأخرى، خطية أو مطبوعة، وجرينا في الرمز إلى هذه النسخ بالحرف الآتية:
أ-للنسخة المطبوعة بمدينة جوتنجن بألمانيا سنة 1276 ه سنة 1862 م.
وقد اعتمد ناشرها العلامة المستشرق « وستنفلد» ، على نسخة السهيلي المخطوطة، التي أخذها عن أستاذه أبى بكر بن العربى الإشبيلي.
ب-للنسخة المطبوعة في بولاق سنة 1259 ه.
ت-لنسخة خطية بالمكتبة التيمورية، موجود منها الجزء الأول، وهو ناقص من الأول ورقات، وينتهى إلى شعر عثمان بن مظعون في عتاب أمية بن خلف.
ر-للنسخة المطبوعة على هامش الروض الأنف بالمطبعة الجمالية بمصر سنة 1332 ه، سنة 1914 ميلادية.
पृष्ठ 23