============================================================
السيرة المؤيدية سه جلده فيه وانجعي نصف الليل باستاذ من حضرنه محتم صعد وصوب في الاعتذار عنه وتقطيع الخجل مترسلا منه ، وقامت قيامة المارق الذى دس العلوى وأنشاه لهذا المقام وجعل يتقطع فى جلده ، ويخلق لى ذنويا وينسبنى إلى أننى أغرى الديلم جميعا به ، وأبعنهم على ذكره بالتقبيح فى سواسمهم ومجامعهم ، وأغريهم بالبطش به والتجمع على هلاكه(1) وكان يلقى الملك كل يوم بصحيفة من الشكوى يتشرها مواضعة فيما بينهم على إتمام الضرية ويلوغ منهى المكيدة ، على كون الملك يقدم رجلا ويؤخر أخرى مؤترا لبلوغه الخليفة بعض مراده بعد مصانعته له بما صانعه يه ، ومحتجزا عما يوعده به آنه يستنصر التركمانية عليه ويصير فى شعبهم إن لزم الطريقة التى نقمها منه ، وقاصدا لسخ معلوسات الناس أنه صار في شعي وحذهب بمذهي ، فيكون يألف به قلوب العوام، وهوسع هذا كله يخاف الله سبحانه في ويحتشم من فعله بي بلا ذنب اذنبته ولا جرم ارتكبته وسمن بعد سا عاهد الله عليه ، وأخذت صفقته فيه من حفظى والمانعة عنى وما انغرس فى قلبه من كلامى الذى لم أزل آخذ إقراره به أنه ما سر مثله على مساسعه ، غير أن كفة الهوى كانت أرجح من كفة العقل ، وكان الزسان باتجاده للخليفة ردءأ(ب) من التركانية لم يكونوا منقبل ، مال على كل الميل . فلما كان ذات يوم وقد اجتمع إلى جمع كثيف من الديلم فى مجلس يوم الثلاثاء وكان انتسج فيه من ذكر العلوى ومناظرته وذكر من دسه ، تكلم الحاضرون ما يتكلم فى مثله ، وكان يحضر الموضع عيون ، فأعادوا على المارق ذكر ما جرى ، فقصد وجها واحدا حضرة الملك ، وأعاد من كل كلمة عشرا ، وأزكى الناثرة بجهده ، وعقد عزسه على المكاشفة ، وممزيق ستر(ج) المساترة ، وبعث الملك إلى بالرسالة أستاذا من خواصه حظيا عنده يقول : إن فلانا يعنى المارق حضر فى مجلسه وقال إنه دارت عليه اليوم عندك سوق(1) وتتخسغته يكل قذع وسفه السن ، وتوعده الديلم بالفتك به والقتل وأسباب لا توجب السياسة مثلها ، وكان الأولى أن تمنع من جرى مثل ذلك بين يديك ، وتيت أرسان القال فيه والقيل ومايجرى هذا المجرى . فأجبت بالاعتذار وقلت : إنى زام للسانى عن فكره ومسلمه إلى رب العالمين الذى هو ولى مكافأته عن فعله ، فأما ألسنة الناس فلست بمتملكها ، وشي شاع وذاع واشتهر فى كل مكان من فعله لا قبل لى بأن أرده فى مطاوي الخفاء.
(1) في د. ملاكه . _- (ب) ف د: وردا. (ج) في د: سر.
() سوق : خع سافق ممتي شدة ومنه قوله تعالي : يوم يكشف عن "ساق" .
पृष्ठ 93