============================================================
السيرة المؤيدية فانى أعلم إنك لحجمهور الديلم يدولسان ، وماكتت من قلة العقل بحيث أتصدى لمزاحمة الديلم جيعا بمتكبى ، واجعل سبيل مباغضتهم سييلى ومذهى ، ولو أن مرسلى كلقنى ذلك لما تكلفته واستعفيت سنه ، ولكي وردت لتعهد أقطاعه بالبصرة ومراعاة خصانصه . فعلمت أنه كاذي آفك وأن الذى بالبصرة له على ما هو يصدده مشارك ، وأنه يهديه لما يدل يه على مقتلى (1) سهمه ، ويشده (ب) فى مكاتية أى كاليجار بما ينفذ فى سمه ، وان القوم الذين بحضرته خصوصا المارق المقدم ذكره يجتهدون فى التحطيب على ، وينتهزون الفرصة فى القدح في .
فقمت متوجها إلى حضرته بشيراز وإذ الأسور أبرمت ، وعقدة الفساد أحكمت ، وسمعت أن الكتاب نفذ إلى جماعة الديلم بالأهواز يؤسرون فيه بالتطريق لابن المسلمة فى دخولها وتراك معارضته في العبور بها ، إذ كان يرد فى مهم من مهمات الخليفة لا يتعلق بأحد سواه .
اظرة الموبر معالعلوى الزبرى فاجتمع الملك يأرياب المناصب فقالوا : ها ذاك(ج) فلان يعنونى -ورد ، ورسول الخليفة على الأثر ، فكيف الحيلة عليه (د) فى أن تخفض مته ، وما نتعلق عليه بحجة جناية جناها ولا جريمة اجترمها ، فما الذي نلقاه به وما الذى نقول له؟ إن هذه والله حيرة ودهشة وشىء لا ندري كيف يكون عقباه ، وكيف يكون تخلصنا عند الله منه . فقال المارق: انا احتال عليه حيلة لطيفة بباطل نجهزه إليه فى لباس حق . قال : وما ذاله ؟ قال : فلان العلوى القائم الليل ، الصائم النهار ، الذى هو زيدى المذهب يختلط بالصوفية والقصاص وأصحاب الحديث نكلفه أن يطلب مناظرته بين يدى الملك على مذهيه ، وتجزم أنت أيها الملك عليه يمناظرته ، ونقيم فى الوسط قوما يعدون عليه فى نوبته ويقطعون خاطره ، ويفجرونه وهو على ما تعرفه قوى المنة ، عزيز النفس ، لايراقب أحدا ، فيحمله الغيظ على الاشتطاط (*) فى كلامه ، والخروج به من آداب المناظرة ، فتجعله حجة عليه فى تبكيته ، والوضع منه ، ونسلم من كلام الديلم أيضا وتشنيعهم علينا (و) ، إذ كان المناظر له علويا مشهورا بالسداد والستر لا عاميا ولا وضيعا . فاجمعوا أمرهم على هذا ، فاتتنى رسالة الملك بعد هذا التقرير بيوم أو يومين بأن فلانا العلوى يدعوك للبراز فى سناظرته على سذهبك ، وأنى (1) في د: قتلي . (ب) في 5. يسدده . -(ج) في د:ها ذلك . - (د) سقطت في ك.
(5) فى د: الاستشاط . - (و) فى د: إذا.
पृष्ठ 89