============================================================
السيرة المؤيدية فرو حمع الطوم: وتكائفت الججموع بالمحل بالقيارة(1) والتركمانى منهم فى سراييل الخيفة تغشى وجفه نار الذلة ، والانفاف مبسوطة يده ينفق فى الناس فمنهم الراضى ومنهم الساخط المستزيد ، وأكثرهم للباطل طالبون ، ولمركب الاشتطاط راكبون ، وبنو عقيل تبتغى على المانعة عن دارها وحريمها أجرا ، ولم تزل أعنة طلبة المحال تتجاذب حتى أجقل قوم من بى عقيل عن ذلك المناخ ، فتبعهم الباقون ومدوا الشوط حى جاوزوا الموصل إلى قرب سنجاراب) مهزومين بجند الخلاف والخذلان ، ولو وقف عسكرنا المشتملة عدهم على شمانية(ج) آلاف فارس - على ما كان كتب به أبو الحارث - للثبات بمكانهم لما انكسر ناسوسهم ، ولا قل حدهم ولكنما انجروا بمجرهم ، وانقادوا بمقادهم ، والتركمانى لا يؤمن بكون ذلك إلا غدرا به ، واستدراجا له ، حتى كشف له التأمل عن حقيقة الأمر فما نفضهم عن مكانهم نفضا ، قطمع فيهم طمعا لم يكن ينبض فيه قبل عرف فى جسمه ، وحصل من اشتداد(د) القلب على أوفر قسمه ، فقطع إليهم الزابين أولا ودجلة ثانيا بعد أن كان لموح ثنايا الحتوف من لموع الأسنة والسيوف يحرم عليه أن ينال من مائها نهلا ؛ أو تصادف قدمه من سائها(ه) بللا ، فرأيت الأرض تقشعر خوفا ، وأهلها قد استشعروا هلاكا يواقعونه وحتفا(و) ، وأهل الرحبة المسكينة مون يترددون فى زى الأحياء ، قعود فى مدرجة البلاء ، يتوقعون سفك دمانهم وهتاك حريهم في الصباح والمساء ، لكونهم يحيث يغشى عيونهم دخان النار من قرب الجوار، وإذا كانت هذه صورتهم وهم إلى ضميمة وعلى حلى (ز) علاوة ، فكيف يكون حالى والسهام نحو أفتدة قوم من كتانتى طائرة ، وعليهم من جهى طارئة ، غير ان قعودى كان قعود المستسلم الذى لايحدث نفسه يالنجاة من غيابة الحجب ، ولا يقع الكلام فيها موقع القبول من أعشار القلب ، المميز بين الأمرين فى إظهار خوروعجز لايحدثان نفعا ولايدفعان ضررا بل يكسران قلوب الرعية ، ويستعجلان لهم بالأذية ، وإظهار جلد يوسع له الجلد ، ويرهف لسيف(ح) العزم فيه الحد ، وعاجل نفعه أن يربط الله تعالى على القلوب ويثبت به الأقدام ويحفظ من الانخراق والانخلاع خاص تلك البلدة والعام ، القاصد أقصد الطريقين (1) فى النسختين القيازة والتصحيح عن سعجم البلدان . (ب) سقطت فىد.
(*) سقطت في د. (د) في د: استدار. (*) في د: حوضها. (و) في د. واحتفلوا.
انا في د: وهم إلى حله وعلى حلى عداوة . () في د : وترعف عين .
पृष्ठ 172