============================================================
السيرة المؤيدية وأتاح الله تعالى لى وله من الخير ما يقصر دون جزء من أجزائه السن الشكور ، ولو أنى تديرت برأى كنت به مدبرا، وجمعت بين الضدين فى دار ودرت لها متدبرا ، لكانت الصيحة الواحدة إذا وقعت نعقل رجلى دون تجاوزحلب عقالا ، ولا تذرمن رحلى عقالا ، ولكن الله تعالى سلم إنه عليم بذات الصدور ، وهو المحمود على نعمة المشكور .
ولما نزلنا بمعرة النعمان لحقنا نخبة وجوه العسكر البغدادى(1) متوجهين لتلقينا لما استد هما من شوط (1) الانتظار لظنهم أن الذى يوعدون به من أراشة سهم تعليل بالفرور ، على ساجرت به عادة سلوكهم ووزرانهم فى تلك الديار ، غير عالمين أن الدولة العلوية أدامها الله تعالى منزهة عن التعليل بالغرور آخذة بالتأدب بآداب الله تعالى وقوله : ا"واجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزون" . ولاحظونا متوجهين إليهم ثقالا بالمال والخيل والسلاح وهم غير مصدفين ، وعاينونا منطلقين نحوهم وهم من ريقة الارتياب ليسوا بمطلقين ، ولما تزلنا يباب حلب أفضت ما صيتى من خلع اين صالح عليه ، فلم يشتمل قيلها على خلعة حلت من السعادة محلها ، بأن جعلت له ملايس الأسنة والقرار ، ونزعت عنه أطمار الفلنة وسوء الاستغفار ، ونقلته من حير المؤلفة قلوبهم إلى حيز سن طهرت بماء الخالصة جيوبهم ، وتمهدت على مضاجعها بعد ان كانت تتجافى عنها جنوبهم ؛ ولما دخلت حلب جددت عليه (ب) من إيمان البيعة في خدمة الدولة ما كادت عميد الحجبال لثقله ، وتتشقق السموات والأرض من حمله ، وأخذنا نعد للانحدار إلى الرحبة عدثه ، وتمخض الأمر جدا واجتهادا لنأخذ زيدته ، فقى أثناء ذلك ورد كتاب ابن سروان(2) يذكر فيه ، ما بلفه وروى فيه سن المهم المتعلق به صلاح العباد والبلاد وطموس آثار ما ظهر فى الأرض من الفساد ، وأنه كان من جملة من أجاب دعوة التركمانية الطاغية درا لنفسه ومداراة لوقته ، وظنأ أنهم من أجتاس اليشر الذين يرعون محرمة(ج) ويرقبون (1) في د: شرط._ (ب) سقطت في د.-() في د: عن خدمة .
ر1) يقصد بعثة من جند البساسيري .
(2) هونصر الدولة أحد بن مروان صاحب ميافارقين وديار بكر . تولى سلك هنه الديار سنة 402 بعد ان قتل أخوه أيو سعيد منصور ، وكان تصر عالى الهمة قد حسن فى عمارة الثغور وضبطها اثره ، كما كان مقبلا على اللذات والترف فاقتتى من الأوانى والآلات ما تزيد قيمته على مائتى الف دينار ، وهو الذى وزرله أبو القاسم الحسين بن على المغربى الذى فرمن الحاكم بامر الله الفاطمى ، وور له فخر الدولة بن جهير وزير العباسيين المعروف ، وفى سنة 430 *. سعى بقرواش بن المقلد صاحب الموصل لقطع خطبة الفاطميين ، ولما قدم طغرلبك إلى العراق أسرع فى اعدائه أموال وهدايا عليمة . وتوف نصر الدولةسنة45*.
पृष्ठ 140