============================================================
السيرة المؤيدية تهلاك من ظلمنى وقصدنى ، وذلك أننى بعد الاستقرار بالحضرة النبوية بمديدة قريبة سمعت من شرح ما رماهم الله سبحانه وله الحمد به سن سهم الخوف والحتوف ما هو عبرة لذوى الأبصار ، وعظة لمن سار سيرتهم من الأشرار ، وهو أن أيا كاليجار اي من مأمنه وسكان أنسه وسكونه فقام عليه آقرب الناس إليه وأجلهم منزلة لديه استاذ كان يسمي "سعاده(1)" باتفاق من بعض حرم الرجل الذى هو ابو كاليجار وحظاياه ومشاورة لندمائه المختلطين (ب) يه أن يسقوه سقية ليستريجوا من مقاساته ويجلسوا أحد أولاده الصغار ممن لا يجرح يناب ولا ظفر ليكون اسم الملك له وجسمه هؤلاء ويعيشوا(ج) كيف أحبوا ، وكنت في مقامى بين ظهرانيهم أتلوح (د) مما هم عليه لانحة وأشم منه رائحة ، وكان تمام الأس بعد خروجى ، لانه ما كان استنفد اكله وبقيت له بقية يسيرة من العمر قنم عليهم بما هم فيه صبى أستاذ أييض اسمه "مشرق " إن القوم يأتمرون بك ليقتلوك فارتجف من هذا ، وفتح عينيه لأخذ اليرىء بالسقيم والغث بالسمين حتى كشف الغطاه ، فأخذ سعادة المقدم ذكره الذى كأن روحه كروحه ، فقتله قتلا لم يسمع بأصعب مته ، فيوما قطع أنفه ، ويوما قلع عينه . ويوما كوى جسنه بالمكاوى حى تبرم المعاقب بكثرة ما كان يعاقيه فضلا عن العاقب ، وبلغنى أنه صلب على جذع خنقا ، حين ادنى من الجذع كان كمن لاقى الفرج ، فجر الحبل بيده مسرعا ورماه فى حلقومه حتى اختنق ، والحقه الله تعالى يعمله فلقد كان عدة الظالمين فيما بلغوه من ظلمى ، وعكف على الباقين فمنهم من أخذ لنفسه وهرب ، ومنهم من أخذته نقمته وغلبت عليهم جميعا الشقوة حمد الله ومنه حنى لم يبق أحد خدشى منهم خدشة بقول أو فعل إلا وقد نكل الله به ، وأذاقه وبال أمره فضلا منه ورحة ، وإجاية لدعوة أمير المؤسنين على عليه السلام مما كان رآه الرانى فى منامه ، وما كتت استغثت به لدى الحصول على شفير قبره(1) وتمريغى الخد ف ضريحه عليه السلام ، فقام بذلك علم معجز له عليه السلام ، يتحدث به إلى آخر الدهر فى ديار فارس ، فلما بلغى خبر هذه الحوادث علمت أنى لوكنت بالقرب لما عدمت عودة ججيلة تسر الولى وتسكبت العدو، ولكن السهم مرف وحصلت بالعدوة القصوى، فعند ذلك كنبت إلى حضرة الملك كتايا يالدعاء والثناء حسب ما يكتب إلى الموالى (1) في د : سقادة .- (ب) في د. المخلطين.
(ج) فى د : يعيشوا. (د) في د: الوح.
(1) انظر القصيدة الخامسة والأريعين من ديوان المؤيد داعى الدعاة التى استغاث فيها بقبر على ابن ابي طالب ودعا على اعدائه الذين اخرجوه من دياره .
पृष्ठ 107