============================================================
السيرة المؤيدية هارب ، وعرض على نفسه وماله وقال : عسى أن يكون لك حاجة فأفضيها ، او تريد ما يكون معك من فضل نفقة وعندى ما لا ادخر يه ذخرا اجل سنك . فقلت : بارك الله تعالى لك فى نفسك ومالك ، لا حاجة لى إليك أسس من أنك ما رأيتنى وأننى ما رأيتك .
وجاعني إنسان آخر علوى وسال أحد غلامى عنى فقال إنه شريف وارد من كرمان ومتوجه إلى بغداد ، فقيل ما هكذا قيل عنه (1) ، فتقدم إلى وسلم على وأكرمته وأحفيت به ، وقال :كاننى أعرف الشريف حرسه الله تعالى ؛ فقلت : يجوز أن يكون ذلك . قال : لقيته بالاهواز ، قلت : قد كنت بها لعمرى . قال فى الموضع المعروف بقصر المأسون وعهدى بالشريف وهو يبنى هناك بناء ، وأشار إلى المشهد (ب) الذى هو أصل البلية النازلة بى ، قلت : ما أعرف هذه المحلة ولم أدخل الأهواز إلا جوازا ، ومن أين لى ما يتسع لليناء وأنا في شغل عنه بنفسى . قال : مالى(ج) اساترك ، قالوا إنك فلان بتعظيم وتفخيم فى الذكر ، فقلت : قد سمعت باسم هذا الرجل ، إنه إنسان كبير (د) الشأن ، متملك لمقادة الديلم عظيم المنزلة ، إلا أتى ما رأيته ، وقد يشبه الناس الناس ، ورما يشبهى به المشيه قال : فقد قال قوم للعاسل إن الوجه أن تحتاط عليه ، فربما كان هاربا من السلطان ، واذا أخذنه حصلت لك بحضرته سكانة فهمة بتعويقك ، فأشرت عليه بأن يضرب عن هذا الحديث في الذكر صفحا وقلت لست بمأسور بذلك ولا مطالب به ، وليس يخلو الأم من كون هذا الانسان هو المشار إليه أو غيره ، فان كان هو المشار إليه لم يف تجردك لعداونه وعداوة الديلم قاطبة فيه بالثواب الذى يتحصل لك فى أخله ، وإن كان غيره فقد أوحشت رجلا غريبا وعوقته عن سوضع قصده وحصلت على خجل من أمره ، فقال الصواب سعك ، وقبل (*) مشورتى في أسرك ، والآن فأريد أن تأخذ منى سا شئت من مال وتجعله عدة في طريتك ، وتكرمى وتشرفى بذلك ، فجزيته خيرا . ودخل إلى ثالت غير نصبة من تقدم وسلم وتقرب وقال : إنه كثر الخوض فيك فى هذه البليدة ، فبين قائل يقول : إنك ظهير الدين(41 الذى هو صاحب البصرة قد أفلت من محبسه وهو (1) ف د: فيه ._ (ب) في 51 : المسجد.(ج) في د:ملي.
رد) في دبكثير .- (5) في د: اقبل .
(1) حو ظهير الدين أبو القاسم استولى على ملك البصرة بعد وفاة بختيار متوليها سنة424 وقد عصى على أبى كاليجار سرة وصار فى طاعة جلال الدولة مم فارق طاعته وعاد إلى طاعة اب كاليجار حى اقفق أن تعرض ظهير الدين إلى أملاك ابن مكرم صاحب عمان فاستنجد هذا بأبى كاليجار فأرسلت الجيوش إلى البصرة واستولت عليها سنة 431 وأسر ظهير الدين وحيس فى الأهواز (ابن الآثيرچه 292 و ص 1218.
पृष्ठ 102