सीरा
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
प्रकाशक
الكتب الثقافية
संस्करण
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
1417 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
الله [ﷺ] ! اقتل هؤلاء الذين ينهزمون «١» عنك كما تقتل «٢» هؤلاء الذين يقاتلونك «٣»، فقال رسول الله ﷺ: «أو يكفى الله يا أم سليم» ! وإنها يومئذ لحبلى «٤» بعبد الله بن أبي طلحة ومعها خنجر «٥» فقال لها أبو طلحة: ما هذا الخنجر معك يا أم سليم؟
قالت: خنجر أخذته «٦»، إن دنا مني أحد من المشركين «٧» بعجت بطنه «٧»، فقال أبو طلحة: يا رسول الله! ألا تسمع ما تقوله أم سليم.
ورأى أبو قتادة رجلين يقتتلان: مسلم ومشرك، فإذا رجل من المشركين يريد أن يعين صاحبه، فأتاه أبو قتادة فضرب يده فقطعها، فاعتنقه المشرك بيده الثانية وصدره «٨» فقال أبو قتادة: والله! ما تركني حتى وجدت ريح الموت! فلولا أن الدم «٩» تزفه يقتلني «٩»، فسقط وضربته فقتلته، ثم انهزم المشركون وأخذ المسلمون يكتفون الأسارى، فلما وضعت الحرب أوزارها قال رسول الله ﷺ: «من قتل قتيلا «١٠» فله سلبه» . فقال رجل من أهل مكة: يا رسول الله! لقد قتلت قتيلا ذا سلب وأجهضني عنه القتال فلا أدري من سلبه! فقال رجل من أهل مكة: يا رسول الله! «١١» أنا سلبته «١١» فأرضه مني «١٢» «١٣» عن سلبه «١٣»؛ فقال أبو بكر الصديق «١٤»:
(١) في الطبري «يفرون» .
(٢) من الطبري، وفي ف «قتل» .
(٣) زيد في الطبري «فإنهم لذلك أهل» .
(٤) وقع في ف «لجنلي» كذا، وفي الطبري «لحامل» .
(٥) زيد في الطبري «في يدها» .
(٦) زيد في الطبري «معي» .
(٧- ٧) في الطبري «بعجته به» .
(٨) في ف: حذره- كذا.
(٩- ٩) التصحيح من المغازي ٣/ ٩٠٨ ولفظه: كاد أن يقتلني لولا أن الدم نزفه.
(١٠) زيد في المغازي «له عليه بينة» .
(١١- ١١) كذا في الأصل، وفي المغازي: سلب ذلك القتيل عندي.
(١٢) من المغازي، وفي الأصل: عنى.
(١٣- ١٣) ليس في المغازي.
(١٤) زيد في المغازي: لاها الله إذا؛ وفي ابن الأثير: والصواب: لاها الله ذا.
1 / 350