16
كما كتب أيضا «أن ملك الصين إذا كان له عدة أولاد، ثم مات، لا يرث ملكه منهم إلا أحذقهم بالنقش والتصوير.»
17
وقد جاء في ترجمة فارسية من كتاب كليلة ودمنة (تمت في نهاية القرن 9ه/15م) ذكر مهارة أهل الصين في الفنون؛ وذلك في معرض مدح مصور، قيل عنه إنه «حين يرسم بريشته وجوها، فإن أرواح مصوري الصين تتحير في وادي العجب،» كما قيل عنه أيضا: «إن عبقريته جعلت قلوب أولئك الفنانين الصينيين تغمر وتغلب على أمرها في صحراء الدهش.»
18
وقد ذكر ابن خلدون (القرن 8ه/ 14م) الصين بين الأمم التي اشتهرت بكثرة صنائعها. قال في الكلام عن أن العرب أبعد الناس عن الصنائع: ... ولهذا نجد أوطان العرب وما ملكوه في الإسلام قليل الصنائع بالجملة حتى تجلب إليه من قطر آخر، وانظر بلاد العجم من الصين، والهند، وأرض الترك، وأمم النصرانية كيف استكثرت فيهم الصنائع، واستجلبها الأمم من عندهم.
19
كما كتب أبو الفدا (القرن 8ه/ 14م) أن أهل الصين «أحذق الناس في الصناعات»، وأنهم «أحذق خلق الله تعالى بنقش وتصوير، بحيث يعمل الرجل الصيني بيده ما يعجز عنه أهل الأرض.»
20
ومن دلائل الإعجاب بمهارة الصينيين في التصوير ما تخيله الشاعر الإيراني عبد الرحمن الجامي (9ه/ 15م) في منظومته «يوسف وزليخا» فقد جعل فيها امرأة العزيز تطلب مصورا صينيا ليرسم صورا لها وليوسف.
अज्ञात पृष्ठ