وكان محبا لأهل البيت، ويعتقد أن ما أحد منهم يدخل النار، ويحتج بآيات من كتاب الله العزيز ومن السنة النبوية المروية(1).
ولما فتح الله تعالى على الإمام المهدي [لدين الله](2) علي بن محمد بذمار وبلاد مذحج، قال لي يوما: لا بد لي من إعانة هذا الإمام وولده صلاح(3) عليهما السلام لا سلبهم الله ما خولهم، وحفظ عليهم ما أعطاهم، بهذا اللفظ لكن يا ولدي، ما جئت وأنا أحسنه إلا أني أكون أخزن لهم التبن (لا) (4) السوس يخونون فيه ويبيعونه، قلت: صانك الله من (ذلك) (5)، فكان يحترف في وادي الجربتين، ووادي عرقب، وكانوا يعظمونه ويتبركون به، فحثهم على تأدية الزكاة إلى الإمام عليه السلام فامتثلوا وسلموا الحقوق الواجبة مئينا وألوفا وهم أهل شوكة وغلبة، وأكثرهم كانوا زراعا فأهطعوا(6) لمراسمةه، وكان يأخذ من واجبات الواديين(7) والسفل قدر الربع يفرقها على إخوانه المسلمين والضعفاء والمساكين، والثلاثة الأرباع موفرة للجهاد إلى الإمام [علي](8) وإلى ولده، وشمر في حث الناس على الجهاد بين يدي الإمام وولده الناصر عليهم السلام، وجمع الأموال التي كان يطلعها أوقارا من البهائم ألوفا ومئينا.
पृष्ठ 94