ووجدت بخطه رضي الله عنه(1) قال الوافد للعالم من أهل البيت - عليهم السلام-: صف(لي) (2) الإخلاص؟ قال العالم: الإخلاص مثل نور الشمس أدنى غيم أو غبار يكدر من ضوئها قدر ذلك الغبار إن كان (رياء) (3) محضا أظلمت، وإن كان مشوبا بغرض دنيا أو تعجيل منفعة كان ذلك على قدر ذلك فافهم، فمن كان لله أخوف فهو به أعرف، ومن ها هنا (أفرع) القلم، فهذا ما انتهى إلي من جواهر حكمته في هذا الفصل، أسأل الله بذاته العظمى وأسمائه الحسنى أن ينفعنا بما علمنا وعرفنا ولا جعله حجة علينا، في بعض كتب الحكمة:إذا كان يوم القيامة قامت كلمة الحكمة بين يدي الله تعالى وتقول: يا رب، أنصفني من هذا وقف علي ولم يعمل بي، اللهم احملنا على عفوك ولا تحملنا على عدلك.
الفصل السادس: في مكارم أخلاقه وتحمله لمشاق إخوانه (وأبناء)
(4) إخوانه ومحابه
قال تبارك وتعالى: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون، والذين هم بآيات ربهم يؤمنون، والذين هم بربهم لا يشركون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون، أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} [المؤمنون:57-61].
पृष्ठ 135