175

अल-सिजिल्लात अल-मुस्तन्सिरिय्यत

السجلات المستنصرية

शैलियों

============================================================

فان أمير المؤمنين باسط يدك فى جميعهم لتثبيت من ترتضى طريقته ، وتستبدل من ترى الصواب إلى الاستبدال به ، وأمير المؤمنين يشعرك ما طالع به حضرة الأمير مستخلص الدولة العلوية وعديها : عبد الله بن على العلوى المستقر بالإحساء ، وبذلهمن الخدمة والطاعة ، وأنه اعتمد إقامة الدعوة العلوية ، وناضل كافة الأعداء من الخوارج والأضداد ، وانتزع جل تلك الأعمال منهم ، وأصاببالدعوة المستنصرية فيأرجائها، وفعل آفعالا حميدة شرح كلا منها ، واقتضى ذلك نفوذالسجل من حضرة أميرالمؤمنين اليه مضمنا إحماد خدمته ، وحسن مجاهدته ، والعلم بخلوص طاعته ، والأمرله بانتهاج و هذه الأفعال ؛ ثم رأت حضرة أمير المؤمنين أن العدول عنك بولاية تلك الأعمال ، وسياسة ما يجرى فيها من الأحوال ، غير مناسب بجميل رآيه فيك ، ولا مطابق لمشهور فى دولته من مساعيك ، وأن ذلك أيضا مضعف (1) ليد الأولياء ، (294)، مطمع لمن بها من الأعداء ، فاقتضى ذلك أن جعل أمير المؤمنين ولاية تلك الأعمال جيعها : دانيها وقاصيها ، مطيعها وعاصيها ، مردودة إلى نظرك السديد ، وتدبيرك ارشيد ، وأن يكون الأمير مستخلص الدولة العلوية وعدتها : عبد الله بن على العلوى ، نائبا عنك فيها ، ومتصرفا على ما راه من سياستك لها ، وأن عمده من جهتك بكل ما يشد منه فيما بذل الخدمة فيه ، وشرع فى تتبيت قواعده وأواخيه .

فاعلم هذا من أمر أميرالمؤمنين وتمثله (ب) ، واشكر اللهتعالىعلى ما يخصك به من تفضيله واعمل بكقتضى منصوص هذا الا مر واحتذ مضمونه ، وواصل مطالعة مجلس النظر بما يحتاج إليه من جهتك وقتا وقتا من مقاصده الكافية ، ومراشده الشافية ، بتما تعمل بحسبه وتنتهى إلى توخيه ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله .

وكتب فى شهر ربيع الأخر من سنة تسع وستين وأر بعمائة .

الحمد لله وحده ، وصلى الله على جدنا ، محمد رسوله ، خاتم النبيين ، وعلى اه الطاهرين ، الأيمة المهديين ، وسلم تسليما ، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل .

(1) في الأصل ، مضاعف .

(ب) فى الآصل . تمتثله .

179

पृष्ठ 54