============================================================
كف المستجيبين (1) ، ولية أمير المؤمنين ، وكافلة أوليائه الميامين ، آدام الله ع مكينها ونعمتها ، وأحسن توفيقها ومعونتها .
سلام عليك : فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ، ويسأله أن يصلى على جده ، المصطفى محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى اله الطاهرين ، الأئمة المهديين ، وسلم تسليما.
أما بعد : فإنه عرض بحضرة أمير المؤمنين كتابك المضمن كتاب وفاة داعيه بالهند كان: غرس الدين ، ولى أميرالمؤمنين ، مرز بان - رحمه الله ورضى عنه - وانه خلف ولدين ذوى دين وتقية واستصلاح للخدمة ، وأنالمومأ إليهمنهما : أحمدالأكبر المييزه وحميد طريقته ، وصدق حاجة المؤمنين هناك إلى داع (273) يجمع شملهم على الطاعة ويؤنس وحشتهم ، بعد وفاة داعيهم الذى كان حسن الأثر ، مؤثرا بحسن الولاء والتباعة ؛ ثم شفعت ذلك بما اعتمده المعروف باسماعيل بن ابراهيم الداعى كان بعمان من التخلى عن الخدمة والركاض فى طلب التجارة ، وبقاء المؤمنين شتاتا بعد بعده وانفصاله ، وأن سبط حميذ الدين المتوفى خلف ولدأ يسمى حمرة يصلح للاستخدام عوض المذكور ، إلى غير ذلك مما وقف أمير المؤمين عليه ، وأحمد لك تنبهك على هذه المصالح وتفقدك (ب) أحوال الدعوة والدعاه فيذلك الأطراف والنواحى ، وعلم أنك يقظة لما عاد بقيام أمر الدين ووطد مهاده ، وعلى سلطان الدعوة ورفع عماده ؛ وأوعز أميرالمؤمنين إلىفتاه : السيد ، الأجل ، أميرجيوشه ، وسيفه، وناصره ، وكافل قضاته ، وهادى دعاته - عضد الله به الدين ، وأمتع بطول بقاته آمير المؤمنين ، وأدام قدرته وأعلى كلمته - الذى اطلع الله به لدولته طليعة سعد كشف به عماها ، وأنار اضواءها ، فأصبحت الدولة ببركات تدبيره سامية (274) العلاء ، مكبوتة الأعداء ، منصورة اللواء ، فسيحة الأرجاء ، بعيدة من اللاواء - باصدار التقليدين عن مجلس نظره ، باسم كل من الداعيين المذكورين ، وكتابة بالخدمة إلى كافة (1) في الاصل. المنتجبين .
(ي) في الأصل * وبفقدك .
168
पृष्ठ 43