============================================================
ان يصلى على جده محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وعلى آله الطاهرين ، الأمة المهديين ، وسلمم تسليما.
أما بعد : فالحمد لله كاشف الغمرات ، ومزيل أيام القترات، التى (219) يلقي الشيطان فيها بين أهل الحق نزغاته ، فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم ييحكم آياته .
يحمده أمير المؤمنين على ما اختصه من تكرماته ، ويسأله أن يصلى على جده س خير من بعثه بكتابه ورسالاته ، محمد المحمود فى آرضه وسمواته ، وعلى أبيه على بن
أبي طالب القائم بتفصيل كلماته ، كاسر عزى الشرك ولاته ، وعلى الأيمة من ذريته ولاة الدين وحماته ؛ وإنه عرض بحضرة أمير المؤمنين من كتابك كتاب من أنبته .4 الله من ارض دعوة ال رسوله -صلى الله عليه وعليهم نباتا ، فجمع له من سحادة 5 الدارين أشتاتا ، دالأ على حسن توفيق من الله سبحانه أنت بجناحه متجنح ، وجميل .م د4.
معونته من لدنه ميدانه للك متفسح ، وأنت بسعدصباحه متصبعح ، ومن نيرمصباحه مستصبح ، وكونك على صفة من الإخلاص يعلى الله تعالى به لك قدرأ وشأنا ، مهسع ورلب معه فى قنا عزماتك من الفلاح والنجاح سنانا ، وشد عضدك بمعونته ،
5- س كما قال تعالى لموسى عليه السلام: { سنشد عضدك بآخيك ونجعل لكما
سلطانا 28 - 35؛ فحيث ما توجهت توجهت (220) بحوك باقبال الدولة وجوه الظفر ، وأيما مددت كفك شد منها ساعد القدر ، ووقف أمير المؤمنين عليه وقوف الموكل بصلاح شأنك ، كلمة يبلغك الله بها أقصى مرامى همتك ، المصحب معها ه دعوة يجاب معها داعى أمنيتك ، ودعا للمؤمنين قبلك الذين اووا ونصروا ، وجاهدوا وصبروا؛ فأما ما شرحت من شدائدتجرعت صابها، ومارست أوصابها ، واقتحمت قابها ، حتى اكتسبت بجهادك واجتهادك دعوة الحقأفخر حلة ، وزهق وجهالباطل .
بها أعظم قتر وذلة ، فصارت عصى الحصون على كثرتها لك طيعة ، وولانها طوعا و كرها إلى خدمتكم متسرتعة ، فقد كانت هذه السعادة ذخرا لال رسول الله صلى الله
عليه وعليهم مذخورا ، فجلاها لوقتها على يدك وكان آمر الله قدرا مقدورا ، فاحمذ الله سبحانه الذى طرز بطراز هذه المنقبة اردانك ، وأعلى بها فوق كل مكان مكانك : ل 144
पृष्ठ 16