كلوم جوانحهم، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها بمسامع قلوبهم وأبصارهم فاقشعرت منها جلودهم، ووجلت منها قلوبهم، وظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها وشهيقها في أصول آذانهم وإذا مروا بأية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت أنفسهم إليها شوقا، فظنوا أنها نصب أعينهم، جاثين على أوساطهم يمجدون جبارا عظيما مفترشين جباههم وأكفهم وأطراف أقدامهم وركبهم تجرى دموعهم على خدودهم يجأرون إلى الله في فكاك رقابهم واما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء قد براهم الخوف (برى القداح - خ ل) فهم أمثال القداح، ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى وبالقوم من مرض، أو يقول قد خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم، إذا فكروا في عظمة الله وشدة سلطانه مع يخالطهم من ذكر الموت وأهوال القيامة فزع ذلك قلوبهم و
पृष्ठ 21