فَصْلٌ
* وَصِيغَةُ (١) [كَلَامِ] (٢) الْوَاحِدِ مِنْ أَصْحَابِهِ وَرُوَاتِهِ، فِي تَفْسِيرِ مَذْهَبِهِ وَإِخْبَارِهِمْ عَنْ رَأْيِهِ (٣):
- كَنَصِّهِ -فِي أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ-.
اخْتَارَهُ ابْنُ حَامِدٍ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ قِيَاسُ قَوْلِ الْخِرَقِيِّ وَغَيْرِهِ؛ لِأَنَّ الظَّاهِرَ مَعْرِفَتُهُمْ مَذْهَبِهِ (٤)، وَمُرَادِهِ بِكَلَامِهِ، وَهُوَ عَدْلٌ ثِقَةٌ، خَبِيرٌ بِمَا رَوَاهُ، كَقَوْلِ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ: "سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْخُطَّافِ؛ فكَانَ عِنْدَهُ أَسْهَلَ مِنَ الْخُشَّافُ (٥) " (٦).
- وَالثَّانِي: لَا يَكُونُ مَذْهَبُهُ.
اخْتَارَهُ الْخَلَّال وَصَاحِبُهُ؛ لِأَنَّهُ ظَنٌّ وَتَخْمِينٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَعْتَقِدَ خِلَافَهُ، وَرُبَّمَا أَرَادَ غَيْرَ مَا ظَهَرَ لِلرَّاوِي، بِخِلَافِ حَالِ الصَّحَابَةِ [﵃] (٧) مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي ذَلِكَ.
(١) من (ب) و(ص)، وفي (أ): صفة.
(٢) من (ب).
(٣) يُنظر: (تهذيب الأجوبة): ١/ ٤٠٢، و(الرعاية): ١/ ٢٥، و(الفروع): ١/ ٤٦، و(الإنصاف): ٣٠/ ٣٨٠، و(المعونة): ١١/ ٥٨٧.
(٤) في (ب): بمذهبه.
(٥) من (أ)، وفي هامش (أ): لعله الخفَّاش، وهكذا جاءت في (تهذيب الأجوبة)، وفي (ب): الخفَّاش.
(٦) الرواية رواها عبد الله في (مسائله): رقم ١٠٠٠، وذكرها ابن حامد في (تهذيب الأجوبة): ٢/ ٤٠٥.
(٧) من (أ).