============================================================
حاه، وحلب، وشيزر، وكفرطاب، وأفاميه، وحمص، وتل حرآن، وحصن الأكراد، وعرقا، واللاذقية، وطرابلس، وأنطاكية، إلا أن تأثيرها بحماه كان أشد، ولم يبق من أهلها إلا القليل، وتهدمت الأسوار والقلاع، فقام نور الدين محمود ابن زنكي في ذلك المقام المرضي من تداركها بالعمارة، وإغارته على الفرنج ليشغلهم عن قصد البلاد .
وهلك تحت الردم ما لا يحصى، ويكفي في ذلك أن كتاب صبيان، ظهر المعلم وفارق المكتب، وجات الزلزلة، /113/ فسقط المكتب على الصبيان جميعهم، وكان المكتب بمدينة حماه، فقال الفقيه معلم الكتاب: فلم يحضر واحد يسأل عن صبي كان له في المكتب.
ولما خربت قلعة شيزر بهذه الزلزلة وسقط سورها تداركها بعض آمرا نور الدين، فصعد إليها وتسلمها نور الدين، وعمر سورها. وكانت شيزر لبني منقذ الكنانيين يتوارثونها من أيام صالح ابن مرداس (1). هكذا ذكر ابن الأثير في "الكامل"(2) .
وكان ملك صالح حلب سنة اربعة عشرة(2) وأربع ماية، واستمروا بني(4) (1) في الأصل: * مرادس".
(2) ج218/11، وانظر عن الزلزلة أيضا في: التاريخ الباهر 110، وناريخ خصر الدول 208، وناريخ الزمان 172، 173، وانعاظ الحنفا 231/3، والروضنين 261- 268، وذيل ناريخ دمشق 337، وزمدة الحلب 306/2، والمختصر 31/3، والعبر 146/4، ودول الاسلام 17/2، ومرآة الجنان 299/3، وتاربخ ابن الوردى 7/2، والكواكب الدرية 151، ومرآة الزمان 228/8، 229، والدرة المضتة 569 و 570، والمننتظم 16/10 177 والبداية والنهاية 236/12، وعيون التواريخ 495/12، ومسالك الأنصار ج1ق318/2، وتاريخ الاسلام 4.4/25 (المخطوط)، ورحلة بنيامين النطيلي ترجمة عزرا حداد 87 و8A (غداد 1945)، وانظر كتاتا: باريخ طرابلس السياسي والحضاري 509/1 510، (الطبعة الثانية).
(3) كذا، والصواب: عشر1.
(4) كذا، والصواب: واستمر تنو: 106
पृष्ठ 105