सिद्दीका बिंत सिद्दीक
الصديقة بنت الصديق
शैलियों
فنشأ البيت كله على الرفق والدماثة ورقة الحاشية ، واشتهر بتدليل نسائه وبناته حتى قيل - كما جاء في الأغاني - إنهن كن أحظى خلق الله عند أزواجهن، وكانت عند الحسين بن علي - رضوان الله عليهما - أم إسحاق بنت طلحة، فكان يقول: «والله لربما حملت ووضعت وهي مصارمة لي لا تكلمني.»
وندر من أبناء الصديق - رضي الله عنه - من لم يكن له مع امرأته شأن يذكر في باب المحبة بين الأزواج.
فعبد الله أكبر أولاده بنى بعاتكة بنت زيد العدوية فهام بها وشغل عن خاصة أمره وعامته، حتى نصح له أبوه بطلاقها فطلقها وهو كاره، ثم أدركه الندم فنظم فيها القصائد، ومنها:
أعاتك لا أنساك ما ذر شارق
وما لاح نجم في السماء محلق
أعاتك قلبي كل يوم وليلة
لديك بما تخفي النفوس معلق
ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها
ولا مثلها في غير شيء تطلق
وأخوه عبد الرحمن نفله عمر بن الخطاب ليلى بنة الجودي من حسان غسان الموصوفات بالقسامة والجمال فلازمها، ولم يفارقها فترة إلا نظم الشعر في الحنين إليها، ومن قوله فيها:
अज्ञात पृष्ठ