सिद्दीका बिंत सिद्दीक
الصديقة بنت الصديق
शैलियों
وجملة ما يفهم من وصفها على التحقيق أنها كانت بيضاء، فكان - عليه السلام - يلقبها بالحميراء، وكانت أقرب إلى الطول؛ لأنها كانت تعيب القصر كما مر في كلامها عن السيدة صفية، وكانت في صباها نحيلة أو أقرب إلى النحول، حتى كان الذين يحملون هودجها خاليا يحسبونها فيه. قالت في حديث لها مشهور: «... وأقبل إلي رهط الذين كانوا يرحلون لي - أي يحملون الرحل على البعير - فحملوا هودجي وهم يحسبون أني فيه، وكانت النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن ولم يغشهن اللحم. إنما يأكلن العلقة من الطعام ... فلم يستكثر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه؛ إذ كنت مع ذاك جارية حديثة السن.»
ثم مالت بعد سنوات إلى شيء من السمنة كما جاء في كلامها في حديث آخر: «... خرجت مع النبي
صلى الله عليه وسلم
في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم. فقال
صلى الله عليه وسلم
للناس: تقدموا! فتقدموا. ثم قال: تعالي حتى أسابقك، فسابقته فسكت. حتى إذا حملت اللحم وكنا في سفرة أخرى، قال
صلى الله عليه وسلم
للناس: تقدموا! فتقدموا. ثم قال: تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني؛ فجعل
صلى الله عليه وسلم
يضحك ويقول: هذه بتلك.»
अज्ञात पृष्ठ