لقد كتبت فصول هذا الكتاب بين شهر سبتمبر سنة 1939 وشهر يونيو سنة 1940، في الفترة التي انقضت بين وزارتي المغفور لهما محمد محمود باشا، وحسن صبري باشا، وكنت إذا فرغت من كتابة بعض فصوله دفعتها إلى الأستاذ سيد نوفل فأملاها على لبيب أفندي فكري إبراهيم فكتبها على الآلة الكاتبة.
ثم إن الأحوال حالت دون مراجعة الكتاب وتهذيبه إلى شهر مارس سنة 1942، فلما تيسر لي من الفراغ ما مكنني من إعادة النظر فيه جعلت أراجع ما كتبت، وفي منتصف يوليو دفعت ما أتممت مراجعته إلى مطبعة مصر، وطلبت إليها أن تتخذ من كتابي «حياة محمد» نموذجا للطبع في القطع والطريقة، ونقحت الفصول التي رأيتها في حاجة إلى التنقيح، ثم دفعتها من جديد إلى الأستاذ سيد نوفل فأملاها على الآلة الكاتبة.
وقد عاونني الأستاذ سيد كذلك في تصحيح تجارب الطبع، وأبدى لي أثناءها، كما أبدي لي أثناء إملاء الكتاب، ملاحظات ذات قيمة، فله عن ملاحظاته ومعاونته وإخلاصه فيهما أجزل الشكر وأصدقه .
ومنذ بدأت أطبع الكتاب تولى الأستاذ عبد الرحيم محمود من أمره مثل ما تولاه من أمر «حياة محمد» و«منزل الوحي» من قبل، فجعل همه مع دقة التصحيح إلى الدقة اللغوية والتدقيق في ضبط النصوص والأعلام والألفاظ التي تحتاج إلى الضبط، والأستاذ عبد الرحيم حجة ثقة يعتمد عليه، وقد بذل من الجهد فيما تولاه ما أشكره اليوم له، كما شكرته من قبل، مقدرا صدق مودته وإخلاصه لعمله.
وما دمت بصدد التصحيح فلست أنسى جهد الأستاذ الشاعر محمود أبو الوفا، والأستاذ علي فودة، فهو جهد جدير بالثناء.
أما الفهارس فوضعها الأستاذان الشيخ محمد البرهامي منصور والشيخ أحمد عبد العليم البردوني، فلهما خالص الشكر.
ولست في حاجة إلى التنويه بعناية مطبعة مصر بدقة الطبع وجماله، فالكتاب بين يدي القارئ شهيد عليهما، وأحسب القارئ يشاركني في شكرها على ما بذلت من عناية دونها كل عناية.
والحمد الأكبر والثناء الأجل لله جل شأنه، منه الهدى، وبه التوفيق، وإليه يرجع الأمر كله.
سجل المراجع
المراجع العربية
अज्ञात पृष्ठ