لست بمرتابة وإني لهالكة في المرفأ. كنت محبة ومحبوبة وكان أبوانا على وفاق، فبينما أنا أحدثك بهذا الحديث البهيج إذ تولدت تلك الخصومة، وانتهى إليك خبرها المروع فهدم ما كان مشيدا من آمالي. قبح الطمع، وساء من خلة تجني باستبدادها على أكرم النفوس.
فيا أيها الشرف الذي لم يرحم أعز أماني، ماذا أنت سائمي من دموع وزفرات؟
بنت الملك :
ليس في هذه الخصومة ما يؤذن بما تخافين، فقد شبت جذوتها في لمحة، وستخمد في لمحة. سيدعو تفشي أنبائها إلى حسمها، وحسبك أن الملك قد أراد إصلاح البين، ثم تعلمين أنني أرق لأشجانك، فما من أمر مستطاع إلا سأفعله لإزالتها.
شيمان :
في مثل هذا الأمر لا تجدي المصالحات فتيلا، والمساءات القاتلة كهذه لا تندمل جراحها.
هيهات أن تنجع القوة أو الحكمة في تلك العلة، فإن شفيت لم يكن شفاؤها إلا في الظاهر.
البغضاء التي تتغلغل في القلوب تغذي نيرانا يخبئها الرماد فما يزيدها إلا احتداما.
بنت الملك :
إن الرابطة المقدسة التي ستربط لذريق بشيمان ستذهب بأحقاد الوالدين المتعاديين، وسنرى عما قليل حبكما يستظهر على الضغينة فيهما، ونرى الزفاف الهنيء يلاشي تلك الشحناء.
अज्ञात पृष्ठ