في سنة ست (476 ه) (1).

سلم نظام الملك من أمر عجيب، وذلك أنه كان أبو المحاسن بن أبي الرضا يد نفق على السلطان، حتى عؤل عليه وأطرح نظام الملك، فضمن أبو المحاسن النظام بألف ألف دينار، فعرف النظام ذلك فصنع طعاما ودعا السلطان إليه، وخلا به بعد أن أقام مماليكه الأتراك على خيولهم، وكانوا اكثر من ألف غلام، وقال له : إن قيل لك ايها السلطان: إنني آخذ عشر أموالك، رأرتفق بالشيء من أعمالك، فإنني أخرجه إلى هذا العسكر الذي تراه، نتقدم نقلهم إلى من تراه من الحجاب، ويكون هذا العشر الذي آخذه منصرفا إليهم.

حمل له من الجراهر ما ملأ به عينه، فأطلعه السلطان على ما جرى وحلف له، وقبض على أبى المحاسن وحمله إلى قلعة ساوة، وقورت عيناه، وأخذ من ابن أبي الرضا ماثتا ألف دينار ومن غيره مثلها . وفي هذه السنة ترفي أبو سحاق الشيرازي (2)، وأبو الوفا بن القواس (3)، وأبو عبد الله بن جردة (4)، ركان أصل بضاعته [عشرة](5) نصافي(6) منير ينحدر بها من عكبرى إلى بغداد،

पृष्ठ 274