53

Shubuhat Hawl al-Sunnah

شبهات حول السنة

प्रकाशक

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وحيث إن الشيء الذي قاله الرسول ﵊ وأشباهه مما رجع عنه مثل هذه الأمور الاجتهادية، فهذا يدلنا على أنه قال باجتهاده، ولهذا رجع عنها، أما الذي لا مدخل للاجتهاد فيه مثل حديث الذباب إنما مثله يقال من طريق الوحي، بدليل التعليم الذي أشعر بذلك كما تقدم في السؤال السابق. وحيث إنه لم يقل فيه ﷺ: «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، ولم يرجع عنه، ولم يعارضه أحد، فهذا محمول على أنه وحي من الله. أما ما كان في مسألة النخيل فهو من الأمور التي تؤخذ بالتجارب، وكذلك مسألة النزول على غير ماء في بدر، حين قال الصحابة ﵁: «أهو الرأي أو هو من الله؟ فقال ﷺ: هذا هو الرأي. قالوا: لا، الرأي أن ننزل على الماء» (١) وهذا يبين أنه أمر اجتهادي.

(١) ذكر العلامة الألباني ﵁ أن سند هذا الحديث ضعيف، وانظر: تخريجه لكتاب فقه السيرة للشيخ الغزالي ﵀.

1 / 56