(خبر) وهو ما روي عن زيد بن أرقم أنه قال: كنا نتكلم في الصلاة حتى نزل قوله تعالى: {وقوموا لله قانتين}[البقرة:238] فسكتنا، ولخبر عبدالله بن مسعود أنه قال: كان ذلك قبل استحكام الفرائض، يزيده وضوحا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لم تقصر ولم أنس)) فتكلم عامدا بعد علمه بأن الصلاة لم تقصر، وكذلك أبو بكر وعمر تكلما مع علمهما بأنهما في الصلاة، وكذلك ذوا اليدين، ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإعادة الصلاة، ويمكن أن يحتج لقول الناصر للحق.
(خبر) وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان)) والمراد به حكمهما؛ لأنا نعلم وقوعهما منا ضرورة و(خبر) معاوية بن الحكم أن صلاتنا هذه إلى آخره يدل على أنه من قال آمين بعد قراءة الفاتحة في الصلاة بطلت صلاته؛ لأن لفظة آمين ليست من التسبيح ولا من التحميد ولا هي من القرآن، وما كان خارجا عن ذلك فإنه لا يصلح ذكره في الصلاة بالنص النبوي وهو مذهب الهادي قال: ولم أر أحدا من علماء آل الرسول ولم أسمع عنه يقول ذلك.
وروى الناصر للحق أن هذا مما لا يراه آل محمد ولا يفعلونه وهو عندهم بدعة.
قال السيد أبو طالب: وقد روي عن الناصر للحق أنه قال: والمنع منه مذهب جميع أهل البيت إلا ما روي عن أحمد بن عيسى فإنه ذهب إلى أنه لا يفسدها، وروي نحو ذلك عن المؤيد بالله، وروي نحوه عن الناصر للحق، وتأوله الشيوخ على أنه أمن نسيانا، وذكر في العلوم أنه سأل أحمد بن عيسى فأومى إلى أنه لا يقولها، احتج من أجاز ذلك بخبر رواه وائل بن حجر قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا قال ولا الظالين رفع بها صوته، وقال: آمين.
قال القاسم عليه السلام: وائل بن حجر هذا كان في عسكر علي عليه السلام وكان يكتب بأسراره إلى معاوية وهو الذي فعل ما فعل.
पृष्ठ 243