270

प्राकृतिक विज्ञान अल-शिफ़ा पुस्तक से

الطبيعيات من كتاب الشفاء

शैलियों

حتى يتقوض (1)، لكانت الصورة تبطل. ثم إن أخذ فى إعادة (2) لبنة لبنة على ذلك النظم بعينه ، تكون الصورة قد حدثت وتكون صورة أخرى بالنوع ، حتى لو لم يشاهد الانتقاص (3) المستمر زمانا إلى أن يرد إلى العمارة ، لكان مشاهد الصورة الحادثة (4) يظن أنها هى الصورة الأولى ، وإن كانت أخرى ، وكذلك إن لم يهمل (5) العمارة إلى الانتقاص (6)، بل لم يزل المسترم يرم ، ظن أن الثانية هى الأولى من غير حدوث أمر

فهذا القول منهم غير صحيح البتة ، اللهم (7) إلا أن يكون فى جملة الأعراض عرض من شأنه أن ينتقل من موضوع إلى موضوع ، أو ينتقل إليه موضوع بعد موضوع ، كما عسى أن يظن من أمر الضوء والظلمة. فإن المضيء والمظلم إذا انتقلا ، انتقلا (8) فى ظاهر الأمر معه ، وإذا انتقل القابل وسكن المضيء أو المظلم (9)، انتقلا فى القابل.

لكن يشبه أن لا يكون الضوء والظلمة أو الظل (10) فى الماء السائل ، واحدا بعينه بالشخص ، إذ كان الضوء الواقع هو صفة أو حال (11) لقابل (12) غير (13) فاعل ، فإذا استحال القابل لم تبق صفته فإن استحال القابل مطلقا لم تبق الصفة والحال مطلقة ، وإذا استحال هذا القابل لم تبق هذه الصفة وهذه الحال ، وإذا لم تبق هذه الصفة وهذه الحال لم يكن الباقى ثابتا بالشخص ، بل يكون كل آن شخصا آخر من جملة نوع مستحفظ على الاتصال. وهذا كما يعرض للسيال مع الساكن من أمر الموازاة والمحاذاة ، فإنه ليس إذا كان لا يزال يوجد فى السائل جزء مواز بعد جزء أو محاذ ، يلزم (14) من ذلك أن الموازاة التي فى السائل تكون محفوظة بالشخص. كذلك ما يتبع الموازاة والمحاذاة من إضاءة وإظلام (15)، إلا أن الحس إذا شاهد فى كل وقت ضوءا كالذى كان حسب (16) ذلك شيئا واحدا بعينه واهنا (17)، كالحال فى بيت مظلم متحرك الهواء. فإنا نعلم أن الهواء الذي فيه إذا تحرك ، تحرك (18) فيه (19) ظلمته فتكون الظلمة متحركة ومنتقلة بالعرض. لكن إذا كان إنما يعقبها مثلها ، لم يحس به. وكذلك لو كان (20) بدل الظلمة حمرة ، وكان لا يحس بالحركة من جهة اللمس أو غيره ، فإن البصر لا يدل حينئذ على حركة (21) البتة ، ويحسب أن كل ما يلقاه من الحمرة كل وقت هى الأولى ويكون غيرها لأنها فى جزء غير (22)، بل لو اتفق أن كان نهر (23) غير مختلف (24) الشطوط بارتفاع

पृष्ठ 274