प्राकृतिक विज्ञान अल-शिफ़ा पुस्तक से
الطبيعيات من كتاب الشفاء
शैलियों
مناقضة انكساغورس ، وفى قوله بالخليط ، وإنه مؤلف من الأجرام المتشابهة الأجزاء ، وأن (1) تميزها على نحو ما يقتضى ضربا من الاختلاط دون ضرب ، يكون به شيء دون شيء ، فهذا القول لازم لا محيص لانكساغورس عنه ، فإنه ينسب التكون كله إلى الاختلاط والتميز ، وإما على لأصول التي (2) للمشاءين فإن هذا غير لازم ، وذلك (3) لأنه (4) لا يجوز (5) على أصولهم أن امتزاج الأقل قبل امتزاج الأكثر ، وذلك لأن (6) الأقل إن عنى به الأقل فى العدد صح ، ولم ينفعهم ، لأن كلامهم فى الأقل فى المقدار ، وليس يجب ، إذا كان الأقل فى العدد مزاجه قبل امتزاج الأكثر فى العدد ، أن يكون الأقل فى المقدار امتزاجه قبل امتزاج الأكثر فى المقدار ، فإن (7) وجود الأقل مقدارا فى الأكثر مقدارا وجود (8) بالقوة المطلقة ، ووجود الأقل عددا فى الأكثر عددا وجود بالفعل. وإذا كان الأقل فى المقدار معدوم بعد بالفعل لم يجب له امتزاج بتة (9)، بل لأولى فى المقدار أن يكون لأكثر فى المقدار امتزاجه قبل امتزاج الأقل ، إذ (10) الأكثر محصور (11) فى المقدار محصل ، وأما الأقل فغير محصور ولا محصل ، فإن كل أقل من المقدار أقل بالقوة وأيضا ليس واجبا على أصول المشائين ، أن يكون المزاج الحاصل عن أجزاء صغار إن حصل كافيا فى حصول الصورة النوعية ، فعسى أن يكون العظم شرطا مع المزاج. وذلك لأن النفس الفاعلة بحصولها (12) مقارنة لجسم ما نوعا ، إنما يستعد لها الجسم تمام الاستعداد بعد أن يكون بحيث يصلح استعمالها إياه (13) آلة لأفاعيلها وحركاتها مثلا. فإن الإنسان لن يتخلق (14) إنسانا ، إلا أن يكون بدنه بحيث (15) يفى بالأفعال الإنسانية. ولا أقل من أن تكون له قوة وآلة يتمكن بها ، إن لم (16) يكن عائق من اتخاذ الكن وإحداثه ، ويتمكن بها من إعداد الملبوس وسائر ما لا بد للإنسان من وجوده له ، وأن لا يكون بحيث تسفيه السوافى وتحيله أدنى الكيفيات التي تغلب عليه. فيشبه أن تكون النفس الإنسانية لا تحصل صورة إلا لبدن من شأن مثله ، إن لم يعقه عائق أن ينهض بالحركات الإنسانية ، وإذا كان كذلك فالمزاج نفسه (17) غير كاف حصوله فى (18) أن يحصل (19) النوع الإنسانى (20)، وعلى (21) أن لحصول المزاج المستعد لنوع (22) ما مكانا ومعدنا (23) فى مثله يحصل ويتولد ، ومادة عن مثلها يتولد ، وقوة نفسانية تفعل بآلات (24) قوية على التحريك والتسكين ولو كانت
पृष्ठ 242