الكلام فيا تقل المتأخرون اسم التصوف إليه هورها ، ففي تعقيبه بهذا الحكم يعسد الإضراب عن مقصود السؤال تنييه وإيماء على اظر الشارع لذلك ، وطلب تركه من المكلفين .
ام إن قوما من المتصوفة المتآخرين عنوا بعلوم المكاشفة ، وعكفوا على الكلام فيها، وصيروها من قييل العلوم والاصطلاحات ، وسلكوا فيها تعليا خاصا ، ورتبوا الولجودات على ما انكشف لهم ترتيبا خاصا ، يدعون فيه الوجدان والمشاهدة ، وربمسا ام بعضهم في ذلسك غير مأزعمه الآخرون ، فتعددت المذاهب ، واختلفت النحل اوالأهواء ، وتباينت الطرق والمسالك ، وتحيزت الطوائف، وصار اسم التصوف مختصا اعلوم المكاشفة ، والبحث . على طريقة العلوم الاصطلاحية الكسبية - عن أسرار المكوت والإيانة عن حقائق الوجود ، والوقوف على حكمته وأسراره ، ثم يفسرون المتشابه من الشريعة كالروح ، والملك ، والوحي ، والعرش ، والكرسي ، وأمثالهسا بما الا يتضح أو يكاد ، وربما يتضن أقوالا منكرة ، ومذاهب مبتدعة ، ككلمات الباطنية في حمل كثير من آيات القرآن المعلومة الأسباب على معنى الباطن ، ويضربون بحجب الاويل على وجوهها السافرة وحقائقها الواضحة ، كقوهم في أدم وحواء ، إتهما النفس اوالطبيعة ، وقولهم في ذبح البقرة : إنها النفس ، وقولهم في أصحاب الكهف : إنهسا الخالدون(1) إلى أرض الشهوات ، وأمتال ذلك ، فتسكن قلوب كثير من أهل الضلال إلى اذلك استجلاء لتحصيل الغايات في البدايات ، واغتناما للزبدة للمخوضة خالصة من الاعب ، فيإذا طالبهم الأنكار(2) بتحقيق دعاويهم لجؤوا إلى الوجدان الذين لا يتعدى اد ليله ، ولا يتضح على الغير برهانه، ولو شاء الله مافعلوه * [الأنعام : 137/6]، لقد كان لهم سعة في تقليد السيف منهم في النهي عن الخوض في دلسك ، وإذا كانت كلماتهم وتفاسيرهم لاتفارق الإبهام والاستغلاق ، فما الفائدة فيها ، فالرجوع إذن إلى اصفح كلمات الشرع واقتباس معانيها من التفاسير المعتضدة بالأثر ، ولو كانت لاتخلص المن الإبهام ، أولى من إبهامهم الذي لا يستند إلى) برهان عقل ولا قضية شرع .
(1) خلد إنيه : أقام ، (القاموس : خلد) .
(12 أنكار جمع نكراي منكر . (القاموس : نكر) .
अज्ञात पृष्ठ