शिफा सैल

Ibn Khaldun d. 808 AH
71

शिफा सैल

शैलियों

الكلام فيما تقل المتأخرون اسم التصوف إلي وأما علم المكاشفة الذي هو تمرة المجاهدات ونتيجتها ، فلم يكن سبيل إلى الخوض .

لفيه . وقسد حذر القوم رضي الله عنهم من إيداعه الكتب والكلام في شيء منه إلا الا يدور بينهم في المفاوضات(1) على سبيل الرمز والإيماء تمثيلا وإجمالا ، ولا يكشفون الغيرهم شيئا من معانيه ، علما بقصور الأفهام عن احتماله ، ووقوفأ مع حدود الشريعة في ترك الأخذ(1) بما لا يعني ، وأدبا مع الله في صون أسرار الربوبية ، وإن صدر عن أحد منهم كلمة من ذلك على سبيل الندور ستموه شطحا ، بمعنى أن حال الغيبة والسكر استولت عليه حتى تكلم بما ليس له الكلام به ، كما نقل عن أي يزيد في قوله : سبحاني ما أعظم شأني "(1) ، وقوله : " جزت بجرا وقف الأنبياء بساحله"(2).

ووقول رأبعة : " لو وضعت خماري على النار(2) ما بقي بها أحد " . وامثال ذلك .

واعلم أن الخوض في هذا الفن من الأقوال محظور من وجوه : أولها : أن العبارة عن تلك المدارك والمعاني المنكشفة من عالم الملكوت متعذرة الا، بل مفقودة ، لأن الفاظ التخاطب في كل لغة من اللغات إنما وضعت لمعان متعارفة امان حسوس ، أو متخيل ، أو معقول تعرفه الكافة ، إذ اللغات تواضع واصطلاح (1) في د : " المفاوضة" .

(2) ط : " في الأخذ".

(2) في ط : " لو وضمت خماري مابقي ا أحد".

(4) سئل الإمام ابن حجر الهيتي ما معنى قول أي يزيد : سبحاني سبحاني ؟ فأجاب بقوله : للعارفين رضي اله عنهم وتفعنا بعلومهم وأسرارهم ولحظاتهم أوقيأت يغلب عليهم فيما شهود ألحق تسالى بعين العل والبلصيرة فاذا تم لهم ذلك الشهود ذهلوا حتقى عن نفوسهم وم ييق لهم شمور بغير الحق تصالى .. فقوله : ااني معناه : قد تجلى علي الحق يشهوده حتى صرت كأني هو ، وسثل عن معتى قول أي يزيد خضت اا وقف الأنبياء بساحله ، فأجاب بقوله : هنا القول لم يصح عنه ، وإن صح فهو أن يقال : وقفوا ساحله ليعبروا فيه من رأوا فيه أهلية العبور، ويمنعوا من لم يروا فيه أملية العبور، أو ليدركوا من ااوه أشرف على الغرق أو نحو ذلك ممافيه نفع للغير كما يقف الأفضل يشفع في دخول الجنة ، ويدخل الضول ، قال بعضمم : أو يقاف وقوفهم وقوف صدورل وقوف ورود ، فلا يظن بابي يزيد نفع الله إلا مألا يليق بجلالة قدره وعلو مقامه . (الغتاوى الحديثية : 216، 320) .

अज्ञात पृष्ठ