الكلام في تحقيق طريق الصوفية وتميز وبيان ذلك أن الله سبحانه خلق في القلب غرائز وقوى ، وكل واحد منهأ يطلب اقتض طيعه الدي خلق له ، وجعل كماله وغايته في تحصيله .
الفريزة الغضب تطلب التشفي والانتقام ، وفيه كمالها ولذتها .
وو غريزة الشهوة تطلب اللذة بالمأكول والمنكوح ، وبالجملة تحصيل الملائم وكذلك غريزة العقل الذي(1) تطلب تحصيل العلم والمعرفة .
اولا ركب الله فيه من محية الكمال لا يزال يتحرك بكل متحرك فيه إلى تحصيل االه ، والفكر خادمه في جميع ذلك ، يركبة ويحلل ، وتجمع ويفصل ، فيتصور عداوة اخص ما ، ويحرك الجوارح للانتقام منه ، ويتصور جمال شخص وتال صورته فيحرك الجوارح للالتذاذ به ، ويتصور غذاء ملائما وقد وجد الجوع ، فيحرك الجوارح لتحصيل اذ لك الغذاء ، ويتصور كملا في شخص فيود انتزاعه واتفراده به ، ويغتم لذلك ، ويؤسفه أخر فيتصور الانتقام منه ، ويتوهم الكمال في نفسسه فيعجب بذاته ويزدري غيره لتوهم الصوره بالنسبة إليه ، وتطلب غريزة العقل أيضا مقتضى طيعها ، وهو المعرفة والعلم الفحرك الفكر إلى تحصيله ، وتشتاق إلى الكمال الأعلى بمعرفة خالقهسا ، إذ لاترى اوجودأ أكمل منه ، فلا تزال تطلع إلى جانبه بتصورات وأفكار تتعاقب عليها تلحم في لك وتسدي(1) ، وتعيد وتبدي ، وحركاتها في جميع هذه الأمور متواترة مترادفة لاتفتر " إن الحلال بين ، وإن الحرام بين ، وبينها أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الساس ، فن اتقى البهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى الوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محسارسه ، ألا وإن في المجسد مضغة صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب * . أخرجه البخاري في اه 117/1 ، وملم رقم 1599 ، وأنظر جامع الأصول 567/10.
(1) في ط : " التي فيه * .
(2) النحمة : ماسلي به بين سدى الثوب ، أي الخيوط المعرضية، (القأموس : لحم) والدى : من الثوب مامد منه ، أي الخطوط الطولية، (القاموس : سني) 1140616148038-61 مممه50
अज्ञात पृष्ठ