القول فيا سمت إليه هم القوم من المجاهدة امان الاصطلاحات ، وكيف غلب استعمال (التصوف) في ذلك() حقى صار علما علي والقبأ له كما وعدنا بذلك كله قبل اعلم أنا كنا شرحنا مسمى هذه الطريقة عند الصدر الأول من القوم ، وأنها رعاية الادب في البواطن والظواهر ، ثم لما أقيلوا على مراعاة يواطنهم ، وتوغلوا في تخليص اللوبهم وحفظ لسرارهم ، وحصلت فيها التصفية فأشرقت أنوار العلم الإلهامي كما قدمنا انه ناشى عن التصفية فارتقع(11 الحجاب وحصلت اللذة ، ووقع التمادي في ذلكك صلت للكاشفة ، ثم وقعت للشاهدة لمن تمكن في مقامات سلوكه ، وبلع الغاية من فاء قلبه ، فسمت همم الكثير منهم إلى تجاوز هذه المراتب كلها إلى المشاهدة الي هي الكسير السعادة العظمى في الآخرة ، وهي النظر إلى وجه الله الكريم ، واشترطوا فيا الجاهدة والتصفية للفضية إلى حصول العلم الإهامي شروطا نذكرها فيا بعد ، وصارت اعاية الآداب الشرعية في الباطن والظاهر من أوائل العارج لهذه المجاهدة(0) ، إلا أن الراسخين منهم لا يستحشون ركب المشاهدة لما فيه عندهم من الغرر ، وأن القوى الشرية علجزة عن احتمال للطلع ويرون أن اليسير من رفع الحجاب وحصول المرفة الإلهامية بذر في القلب لحصول النظر في الآخر ، ولو كان بذرا قليلا فهو أولى امان البذر الكثير المقترن بالخطر الشديد والغرر العظيم ، وهذا مشاهد فيإن كثيرا ممن استكمت فيه التصفية وبلغت بعد رفع الحجاب مبالغها غافصه( إشراق أنوار التجلي والمشاهدة عند أمحاء ذاته فغرقوا في بحرالتلف .
فم نعهم من هلك لحينه ، كما وقع للمريد الذي كان يقول : رأيت الله ، فقال 1) في د: " ذلك.
(2) في د : " وأرتفاع الحجاب ، فحصلت" 3) في ط: "لهذه المشاهدة*.
(4) سيق التعريف ب (المطلع) صفحة25.
(5) فأفصه : فاجاه وأخذه على غرة . (القاموس : غفص)
अज्ञात पृष्ठ