الكلام في الفصل بين المتناظرين وأايضا فإن ماتركبه أرباب الكتب أكثرمما ذكروه ، وما ذكروه إنمسا هو قواصد لية ، يحتاج ظاهرها إلى التأويل في مواطن لاتحصى ، وإطلاقها إلى التقييد ، وعحملها إلى البيان ، وعمومها إلى التخصيص ، لاختلاف أحوال السلوك والسالكين كما تقدم اقلت : قد بيتا أصناف(1) المجاهدات ومراتبها ، وأن المجاهدة الأولى مجاهدة التقوى االورع ، وهي فرض عين ، وأن المجاهدة الثانية مجاهدة الاستقامة ، وهي التخلق بخلق الرآن والأنبياء ، وهي فرض عين في حق الآنبياء ، مشروعة في حق طالب الدرجات العلى من الأمسة ، والكلام في كلتيهما كلام في المعسارف ، وعلومهما من قبيل العلوم الكسبية ، وأن تصانيف [أئمة](2) القوم كلها مملوءة يأحكلم هاتين المجاهدتين من وريع اواستقامة ، ككتاب (الإحياء)(1) و (الرعاية)(2) و (القوت)(5) وابن عطا وغيرهم وان المجاهدة الثالثة مجاهدة الكشف والاطلاع، /37/ وهي طلب رفع الحجابي اسلوك خاص على هيئة خاصة ، وذكرنا الخلاف في مشروعيتها ، وأن الكثير من ااحكامها إنما هو مستفاد من أثمتها الواجدين لها ، إذ ليست مداركها من قبيل الكسب والعلوم المتعارفة ، وليس في الأوضاع اللغوية ما يمكن التعبير به عن شيء متها ، وليس في كتب القوم منها إلا الأقل ، وهو الذي تمكن العيارة عنه عن كيفية السلوك ، وذكر ابعض الأحكام التي هي من غير المواجد الذوقية .
1) كلمة" أصتاف * ليست في د 3) مابي مقوفتي زيادة من د (3) تقدمت التعريف بالكتاب ومؤلفه ، هامش صفحة34.
(4) تقدمت التمريف بالكتاب ومؤلفه ، هأمش صفحة 35.
45 (قوت القلوب في مماملة المحبوب) لأبي طالب عحمد بن علي بن عطية الحارثي المكي ، الواعط ، الزاهد القفيه ، من أهل الجبل ( بين بضداد ووأسط) نشأ واشتهر بمكة ، ورحل إلى البصرة ، وسكن بغداد وعظ فيها ، توفي ببغداد سنة 386 ه ، وقد طبع كتابه (قوت القلووب) عدة مرات. (تاريخ داد : 84/3، وفيات الأهيان : 491/1، الأعلام : 274/6) .
) تقدمت ترجته في حامش صفسة45.
अज्ञात पृष्ठ