لكنه قد يتشكك فى هذا الموضع بأشياء ، من ذلك أن لقائل أن يقول إن هذا الحد لا يتناول النفس الفلكية فإنها تفعل بلا آلات، وإن تركتم ذكر الآلات واقتصرتم على ذكر الحياة لم يغنكم ذلك شيئا فإن الحياة التى لها ليس هو التغذى والنمو ولا أيضا الحس وأنتم تعنون بالحياة التى فى الحد هذا، وإن عنيتم بالحياة ما للنفس الفلكية من الإدراك مثلا والتصور العقلى والتحريك لغاية إرادية أخرجتم النبات من جملة ما يكون له نفس، وأيضا إن كان التغذى حياة فلم لا تسمون النبات حيوانا، وأيضا لقائل أن يقول ما الذى أحوجكم إلى أن تثبتوا نفسا ولم لم يكفكم أن تقولوا إن الحياة نفسها هى هذا الكمال فتكون الحياة هى المعنى الذى يصدر عنه ما تنسبون صدوره إلى النفس،
पृष्ठ 13