وهذه القوة المركبة بين الصورة والصورة وبين الصورة والمعنى وبين المعنى والمعنى هى كأنها القوة الوهمية بالموضوع لا من حيث تحكم بل من حيث تعمل لتصل إلى الحكم، وقد جعل مكانها واسط الدماغ ليكون لها اتصال بخزانتى المعنى والصورة، ويشبه أن تكون القوة الوهمية هى بعينها المفكرة والمتخيلة والمتذكرة وهى بعينها الحاكمة، فتكون بذاتها حاكمة وبحركاتها وأفعالها متخيلة ومتذكرة، فتكون متخيلة بما تعمل فى الصور والمعانى ومتذكرة بما ينتهى إليه عملها، وأما الحافظة فهى قوة خزانتها، ويشبه أن يكون التذكر الواقع بالقصد معنى للإنسان وحده وأن خزانة الصور هى المصورة والخيال وأن خزانة المعانى هى الحافظة، ولا يمتنع أن تكون الوهمية بذاتها حاكمة وبحركاتها متخيلة وذاكرة،
فصل 2 (فى أفعال المصورة والمفكرة من هذه الحواس الباطنة وفيه القول على النوم واليقظة والرؤيا الصادقة والكاذبة وضرب من خواص النبوة)
पृष्ठ 169